رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمناسبة ذكرى افتتاحه الـ120.. جولة بمتحف الفن الإسلامى

متحف الفن الإسلامي
متحف الفن الإسلامي

يميل الكثير من محبي التراث والآثار الإسلامية، إلى زيارة الأماكن الأثرية التي تزخر مصر بها، ولا شك أن تفاصيل الفنون الإسلامية  والزخارف التي تعبر عن الحضارة الإسلامية في العصور القديمة، تجذب الكثير من السائحين بل والمصريين من عشاق الآثار.

بمناسبة ذكرى افتتاحه الـ120.. نأخذكم في جولة في متحف الفن الإسلامي

بداية فكرة المتحف

نشأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديو إسماعيل تحديدًا في سنة 1869م، وتم تنفيذ ذلك في عصر الخديو توفيق سنة 1881م عندما قام "فرانتز باشا" بجمع التحف الأثرية الإسلامية في بناء صغير بصحن جامع الحاكم؛ أطلق عليه اسم المتحف العربي وكان تحت إدارة فرانتز باشا.

وتحديدًا في شهر ديسمبر سنة 1903م، تم الكشف عن المبنى الحالي للمتحف بميدان باب الخلق، وتم افتتاحه في عهد الخديو عباس حلمي الثاني تحت اسم "دار الآثار العربية"، وقد تم تصميم واجهته على نسق واجهات العمارة المملوكية.

إهداءات الأمراء للمتحف

وكان عدد التحف سنة 1882 مائة وإحدى عشرة تحفة، وظل يزيد حتى وصل قرابة ثلاثة آلاف تحفة عند افتتاح الدار سنة 1903م، وقامت أم الخديو عباس حلمي الثاني بإهداء الدار مجموعة من التحف القيمة، وتعد بذلك أول من أهدى تحفًا للمتحف، ثم توالت بعد ذلك الإهداءات من الأمراء والملوك والهواة، فقام الأمير يوسف كمال سنة 1913م بإهداء مجموعته القيمة، تلاه بعد ذلك الأمير محمد علي سنة 1924م، ثم الأمير كمال الدين حسين 1933م. ثم الملك فؤاد الذي أهدى للدار مجموعة ثمينة من المنسوجات والموازين، ومجموعة الملك فاروق الأول من الخزف 1941م.

وتم تغيير اسم الدار فيما بعد إلى "متحف الفن الإسلامي"؛ وكان ذلك عام 1952م، ويعد المتحف من أكبر المتاحف المتخصصة في الفنون الإسلامية في العالم، حيث يحتوي على أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تشمل جميع فروع الفن الإسلامي في مختلف العصور، كما تميزت مجموعاته الفنية بثرائها من حيث الكم والكيف، والتي تغطي ما يقرب من 12 قرنًا هجريًا، من مختلف أقاليم العالم الإسلامي ابتداءً من الهند والصين وإيران وسمرقند، مرورًا بالجزيرة العربية والشام ومصر وشمال إفريقيا وانتهاء بالأندلس وغيرها.

مخطوطات بمتحف الفن الإسلامي

كما يضم المتحف مخطوطات وتحفًا في الطب والجراحة والأعشاب، وأدوات الفلك من الإسطرلابات والبوصلات والكرات الفلكية، فيوثق متحف الفن الإسلامي تاريخ الحضارة الإسلامية في مجالات العلوم المختلفة مثل الطب والهندسة والفلك. 

وأيضًا يوجد بالمتحف الكثير من المقتنيات التراثية التي تعبر عن الحضارة الإسلامية، في مجال الفنون التطبيقية وغيرها الكثير من مستلزمات الحياة من الأواني المعدنية والزجاجية والخزفية، والحُلي والأسلحة والأخشاب والعاج والمنسوجات والسجاد.