رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السوبر كشف عورات الكرة المصرية

من المفترض أن السوبر يعنى الخلاصة والتميز.. السوبر أفضل الأداء الكروي.. السوبر يعنى أفضل الأندية.. 
من المفترض أن السوبر هو عنوان الكرة فى كل دولة.. ولكن السوبر المصرى كشف عورات ومساوئ الكرة المصرية.. السوبر هذا العام ضم 4 أندية هى الأهلى وفيوتشر وبيراميدز وسيراميكا، والمفروض هى عنوان الكرة المصرية، ولكن بصراحة الفرق الأربعة قدمت أسوأ عروض فنية، وظهرت جميعا بمستوى فنى متواضع وكان أداء الفرق الأربعة عشوائيا.. مما قدم صورة سيئة للكرة المصرية..
الأهلى فاز بالسوبر بصعوبة، وليس لأنه الأفضل ولكن لأنه أقل أخطاء من الفرق المنافسة «فيوتشر وبيراميدز وسيراميكا» الصاعدة من دورى الدرجة الثانية منذ سنوات قليلة.. 
مستوى السوبر المتواضع هو عنوان لعشوائية الكرة المصرية، وعنوان لسوء إدارة اتحاد الكرة ومسابقاته العشوائية..
«السوبر» كشفت عورات الكرة المصرية من سوء الإدارة وسوء المستوى الفني، وسوء مستوى اللاعبين، ولم يظهر أى لاعب بمستوى مميز ، رغم أن مصر مليئة بالمواهب..
بصراحة عندنا مواهب كثيرة، وعندنا أكثر من محمد صلاح ولكن سوء المسابقات المصرية سبب فى إهدار المواهب الكروية.. وأؤكد أن نجومنا العالميين مثل محمد صلاح والننى ومرموش ومصطفى محمد المتألقين فى أكبر دوريات العالم «إنجلترا وألمانيا وفرنسا» لو أن هذه المواهب ما زالت تلعب فى الدورى المصرى كانوا سيعتزلون مبكرًا..
«السوبر» كشفت عشوائية المدربين وخاصة السويسرى كولر مدرب الأهلى الذى يواصل عروضه السيئة ونتائجه المتواضعة وتأكد أنه يكسب بالصدفة، ولم يضف هذا المدرب أى لمسة لطريقة لعب الأهلى ولا لتحركات اللاعبين، على العكس فإن مباراتى السوبر التى لعبها الأهلى أمام سيراميكا وفيوتشر كشفت أن كل لاعبى الفريق يؤدون بطريقة فردية عشوائية وحسب المزاج والأهواء الشخصية، وأن هؤلاء اللاعبين لا يهابون المدرب..
التحكيم المصرى كان كالعادة مهزوزا فى السوبر، وكشف المباريات أن بعض الحكام يخافون من بعض النجوم والجماهير ، وكانت هناك بعض القرارات التى تقلل من مستوى التحكيم وتسيئ اليه، رغم ان لدينا حكام مصريين مميزين ولكنهم يتاغضون عن بعض الأخطاء ويأخذون بعض القرارات العكسية خوفا من الإعلام والجماهير.. وللأسف اتحاد الكرة لا يحمى الحكام من بطش الجماهير والأندية والإعلام. 
ومن سلبيات السوبر قيام بعض الجماهير على السوشيال بتوجيه انتقاد حاد لمصطفى شوبير لخطئه فى النهائي، وانتقاد مستفز للمهاجم الصاعد أحمد ياسر ريان هداف سيراميكا الذى سدد الكرة فى القائم أثناء انفراده بمرمى بيراميدز الخالي.. لا ألتمس العذر لشوبير وريان لأنهما بالفعل أخطآ ولكن هذا حال كرة القدم ، الأخطاء فيها واردة مثل الإجادة والتألق فى نفس المباراة والمباريات الأخرى..
أخطاء شوبير وريان عادية يرتكبها وارتكبها أفضل لاعبى العالم..
وأقول للجمهور من حقك انتقاد أى لاعب مخطئ ولكن لا تذبحوا اللاعبين خاصة أن شوبير وريان صاعدان واعدان ومستقبل المنتخب الوطني..
لا أقلل من السوبر وأتعمد التركيز على مساوئه ولكن كانت هناك بعض الإيجايبات وأهمها المكاسب المالية الكبيرة للكرة المصرية من إقامة السوبر فى الإمارات الشقيقة، وهذا يرجع للفكر الاستثمارى العالى من الشركة المتحدة التى تعاقدت ونظمت ونفذت السوبر بهذا الشكل المشرف، وحققت أرباحًا كبيرة لمصر من البطولة.. 
كان التنظيم رائعًا من الشركة المتحدة والأشقاء فى الإمارات، رغم أن الحضور الجماهيرى كان أقل، وهذا ليس بسبب سوء التنظيم ولكن بسبب مشاركة 3 فرق ليس لديها جماهيرية..
وكانت اللجنة المنظمة والأشقاء الإمارتيون عندهم بُعد نظر عندما طلبوا مشاركة الزمالك للاستفادة من جماهيريته لإعطاء السوبر ندية وحيوية أكثر، ولكن لوائح اتحاد الكرة حالت دون مشاركة الزمالك.. وكان الجمهور الحاضر رائعًا ومثاليًا ووجهة مشرفة ولم يخرج عن النص..
الخلاصة أن السوبر هذا العام كان «سوبر الأخطاء» وكشف عورات وسلبيات الكرة المصرية.. ولا بد أن يعترف اتحاد الكرة بأخطائه ويعدل من نظام مسابقاته، ويطبق اللوائح والمساواة والعدالة على كل الأندية ويبتعد عن المجاملات والمصالح الشخصية، التى تسببت فى تراجع الكرة المصرية، ولا نستطيع منافسة أقل الدول العربية..
وأصبح الدورى المصرى أقل فنيا بكثير من الدوريات فى العراق وليبيا والسودان..
بصراحة هذه الدول لديهم مسابقات محلية أفضل من المصرية..
لا بد أن يعترف اتحاد الكرة بأخطائه ويصحح أوضاعه من أجل مصلحة الكرة المصرية.. كفانا مجاملات وعشوائية.