رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لعبة "الرفض".. مخطط نتنياهو لإطالة أمد الصراع فى غزة

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه البري في قطاع غزة، ليشمل مخيمات اللاجئين الحضرية المكتظة بالسكان في الجزء الأوسط من القطاع، حيث ورد أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، رفض طلبات من مسئولي الأمن بوضع خطط للسيطرة على غزة، بعد انتهاء الحرب أو مناقشة أي خطط مستقبلية للقطاع.

إصرار مثير للجدل لإطالة أمد الحرب

وأشار التقرير إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، تم إرسال ثلاثة طلبات إلى مكتب رئيس الوزراء نيابة عن مديري الموساد والشاباك، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع؛ لترتيب اجتماع بشأن القرارات المتعلقة باليوم التالي لإعلان إسرائيل أنها حققت أهدافها ضد حماس في غزة، في إشارة لمرحلة ما بعد الحرب.

ونقلت الصحيفة البريطانية، في تقريرها، عن وسائل إعلام عبرية، أن جميع هذه الطلبات تم رفضها، وقال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى: "الوقت ينفد، ويجب اتخاذ قرارات بالفعل بشأن كيفية التصرف فيما يتعلق بجميع الجهات الفاعلة ذات الصلة داخل قطاع غزة وخارجها، الأمريكيون يريدون توضيحات".

وتأتي التقارير العبرية وسط مزاعم في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن نتنياهو ووزير دفاعه، يوآف جالانت، رفضا أيضًا مناقشة الانتقال الذي طال انتظاره من مرحلة "الكثافة العالية" الحالية للقتال إلى عبارة جديدة تركز على استهداف أكثر دقة لقادة "حماس"، بالإضافة إلى تقرير يفيد بأن نتنياهو لم يسمح لجالانت، بإجراء مناقشات تفصيلية مع الموساد حول صفقة إطلاق سراح المحتجزين المحتملة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن إصرار نتنياهو على استمرار الحرب طويلة المدى في غزة يرجع إلى رغبته لحماية منصبه كرئيس للوزراء: فحكومة الوحدة التي شكلها في زمن الحرب سوف تُحل بعد انتهاء الصراع، وأي حل لغزة يشمل جهات فلسطينية، مثل عودة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، يهدد الاستقرار لحكومته الائتلافية اليمينية المتطرفة.

وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء إنه تم تحديد موعد لمناقشة مجلس الوزراء بشأن "اليوم التالي" قبل شهر، وسيتم إجراؤه في الأيام المقبلة.

وفي أول مقابلة له منذ اندلاع الأعمال العدائية، قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن الحرب "تتجاوز الكارثة"، متهمًا نتنياهو بالتخطيط "للتخلص من الفلسطينيين".

وأوضحت الصحيفة أنه على الأرض في غزة، وسعت إسرائيل هجومها ضد حماس، وتوسعت لتشمل العديد من مخيمات اللاجئين المكتظة بالقرب من مدينة دير البلح بوسط البلاد، فضلًا عن شن غارات جوية مكثفة على مدينتي خان يونس ورفح الجنوبيتين، وجميعها مناطق يسيطر عليها الجيش، الذى طلب من الفلسطينيين البحث عن مأوى في وقت سابق من الحرب.

ونصبت آلاف العائلات الفلسطينية التي فرت من مخيم البريج، الذي تعرض لقصف مكثف خلال الليل، خيمًا في شوارع دير البلح، يوم الأربعاء.