رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الرئيس أمر بإعدامهم على الهواء".. تفاصيل مذبحة بمدينة نصر هزت مصر بأكملها

المجنى عليها
المجنى عليها

برغم مرور الكثير من السنوات إلا أن  مذبحة مدينة نصر ما زالت تتخزن فى ذاكرة كل من شاهد أحداث هذه المذبحة المأساوية والتي راح ضحيتها سيدة عشرينية وهي المهندسة نانيس وأطفالها هديل وأنس بعدما أقدم ٣ نقاشين على قتلهم دون رحمة بهدف سرقتهم.


بدأت أحداث المذبحة عندما قرر زوج المهندسة نانيس على عمل بعض الدهانات في شقتهم الزوجية بمدينة نصر واستعان بالمتهمين “محمد علوان وسيد علوان”  لعمل الدهانات.


لكن الشيطان سيطر على عقولهم عندما شاهدوا المجني عليها وهى ترتدي العديد من المصوغات الذهبية، وسريعا استعانوا بابنته خالتهم المتهم الثالث  “محمد خورشيد” والذي خطط لسرقة وقتل المجني عليهم. 


وفى يوم الثالث عشر من أكتوبر عام ١٩٩٧ فى تمام الساعة العاشرة صباحا استيقظت المجنى عليها على جرس الباب وإذا بالمتهين سيد علوان ومحمد خورشيد يستأذنون منها للدخول لاستكمال بعض الدهانات فى الشقة، فسمحت لهم بالدخول دون خوف أو تردد  وتوجهت للمطبخ لمضيفتهم.


فتوجه خلفها المتهم محمد خورشد وقام بكتم أنفاسها فقالت له “خدوا كل حاجة وسيبونى“ ولم تمر ثوانى إلا وحضر المتهم الثانى سيد علوان، وقام بطعنها بسلاحه الأبيض عدة طعنات فى جمبها وبطنها وقاموا بكتم أنفاسها بقطعة قماش مبللة حتى زهقت روحها.

 


وأعطوا إشارة للمتهم الثالث محمد علوان للصعود والذى كان دوره مراقبة الشارع  وقاموا بخلع المصوغات الذهبية من جسد المجنى عليها وهى جثة هامدة والدماء تنبعث منها من كل مكان.


ولم تنتهى قسوتهم لهذا الحد بل ظلوا يبحثوا فى الشقة عن الأموال حتىاألتقوا بالطفلين هديل وأنس وهما يلهوا ويلعبوا بغرفتهم، وبرغم صغر سنهم وعدم وعيهم بما يحدث حولهم إلا أن المتهمين قرورا التخلص منهم أيضا وقام أحدهم بكتم أنفاس الطفلة هديل  حتى زهقت روحها، ووضع الآخر الطفل الصغير بأحد الدواليب إلا أنه ظل يصرخ ويبكى فخشيوا من بكاءه وبمجرد ما فتحوا له باب الدولاب قام الطفل البرئ باحتضان المتهم محمد خورشيد وهدأ وصمت وهو فى حضنه إلا أن المتهم الآخر سيد قام بأخذ الطفل الرضيع وكتم أنفاسه هو الآخر حتى سقط هو الآخر جثة هامدة.


وبمجرد عودة الأب من عمله متخيلا انتظار أسرته له إلا أنه تفاجئ بجثة نجلته هديل فى الصالة وزوجته جثة هامدة فى المطبخ والدماء تجرى من حولها وابنه الرضيع جثة هامدة فى الغرفة.

 
وبعد تكوين تشكيل بحث تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين الثلاثة والذين أقروا بارتكابهم الواقعة على النحو المشار إليه وأمر حينها الرئيس محمد حسني مبارك بإعدامهم على الهواء مباشرة لبشاعه المذبحة وليكونوا عبرة لغيرهم.