تطوير آليات الأمن بين غزة ومصر.. شروط نتنياهو المثيرة للجدل لإنهاء حرب غزة
أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجدل بمقال له نشرته أمس صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تحدث فيه علانية عن شروطه لإبرام السلام مع الفلسطينيين وإنهاء حرب غزة والتي تضمنت خطوات أمنية بين مصر وغزة.
شروط نتنياهو للسلام في فلسطين
وفي المقال، أكد نتنياهو أن الشروط الثلاثة هي القضاء على حماس بشكل كامل، ونزع السلاح من قطاع غزة واستئصال ما أسماه بالفكر المتطرف من المجتمع الفلسطيني.
وتابع نتنياهو أن مصر سيكون لها دور أيضًا من خلال تطوير آليات الأمن على حدودها مع غزة لمنع تهريب الأسلحة للقطاع مرة أخرى.
وقال نتنياهو إن حماس هي وكيل إيران في المنطقة، ويجب تفكيك قدراتها العسكرية، وإنهاء حكمها السياسي على غزة، متهمًا حماس بأنها السبب في سقوط عشرات الآلاف من الفلسطينيين في هذه الحرب لاستخدام المدنيين كدروع بشرية.
وزعم نتنياهو أن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى عن طريق إسقاط المنشورات وإرسال الرسائل النصية واستخدام وسائل أخرى لتحذير سكان غزة للابتعاد عن القصف، ولكن حماس تجبرهم تحت تهديد السلاح بالبقاء في أماكنهم.
وقال نتنياهو إن إلقاء اللوم بشكل غير عادل على إسرائيل عن هذه الخسائر البشرية لن يؤدي إلا إلى تشجيع حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم على استخدام الدروع البشرية.
وأضاف أنه يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح. ويجب على إسرائيل أن تضمن عدم استخدام المنطقة مرة أخرى كقاعدة لمهاجمتها، وهو ما يتطلب هذا إنشاء منطقة أمنية مؤقتة على محيط غزة وآلية تفتيش على الحدود بين غزة ومصر تلبي احتياجات إسرائيل الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع.
واستبعد نتنياهو نجاح السلطة الفلسطينية في تلبية مطالب نزع السلاح عن غزة، مؤكدًا أنه لهذا السبب سيتعين على إسرائيل الاحتفاظ بالمسئولية الأمنية المهيمنة على غزة.
وأضاف نتنياهو أنه لا بد من استئصال التطرف في غزة، من خلال تعليم المدارس للأطفال حب الحياة وليس الموت، ويجب على الأئمة أن يتوقفوا عن الدعوة إلى قتل اليهود، ويحتاج المجتمع المدني الفلسطيني إلى التحول حتى يتمكن شعبه من دعم مكافحة الإرهاب بدلًا من تمويله.
