رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"السيد" أشهر فران بالسويس: أدرس بالجامعة وأسعى للحصول على الدكتوراه في الآداب

جانب من الحدث
جانب من الحدث

اعتاد السيد مرسي صاحب الـ 22 عامًا، على الاستيقاظ  والاستعداد للخروج من منزله بقرية الحسني بمحافظة السويس، ليبدأ حلقة جديدة من حلقات كفاحه في الحياة، وعمله اليومي بالأجرة الذي يأويه هو وأسرته البسيطة.

يصل الشاب لمحل عمله قبل ساعة من أذان الفجر، وهو عبارة عن مخبز بلدي صغير قريب من بيته الذي يسكنه مع والديه ولديه شقيقتان تصغرانه بسنوات، الأولى تزوجت وأنجبت طفلا والثانية في المرحلة الإعدادية وتحلم أن تصل للتعليم الجامعي مثل شقيقها لأكبر.

يقول السيد مرسي، إنه يبدأ عمله بالمخبز يوميًا قبل ساعة من أذان الفجر، فهو يتوضأ قبل خروجه من المنزل ويؤدي الصلاة مع زملائه في العمل، ثم يواصل حتى العاشرة والنصف عمله بالمخبز حتى انتهاء العمل والتوقيت الرسمي للوردية.

بداية اليوم الدراسي 

ويضيف بأنه بعد العاشرة والنصف يبدأ سيد فصلا آخر من حياته، حيث يتحول من سيد الفران إلى سيد الطالب بكلية الآداب بجامعة السويس، ليكمل دراسته في الجامعة.

ويروي السيد، أنه يدرس بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة السويس، ويؤكد أن العمل لا يعوقه أبدا عن الدراسة، مشيرًا إلى أن صاحب العمل يراعي أنه يدرس تماما مثلما يراعي أساتذته أنه شاب مكافح يعمل خلال الدراسة.

ويكمل سيد قائلا: “بدأت أشتغل وأنا في إعدادي”.. يروي لنا السيد مرسي أنه كان يستقل ميكروباص لينقله من قريته بحي الجناين إلى حي الأربعين، التقى وقتها بالمعلم علي صابر صاحب المخبز وطلب منه أن يعمل معه ليساعد أسرته في إكمال مسيرة التعليم.

الطريق إلى الدكتوراه

ويحلم الشاب المكافح سيد، بالحصول على ليسانس الآداب من جامعة السويس، وربما يسعى للالتحاق بالدراسات العليا  والحصول على الدكتوراه ليكمل فرحة والديه ويظل مثلا أعلى لشقيقه وشقيقته.

ويؤكد السيد، أنه فخور جدا بنفسه وأن أغلب زملاءه فخورين به وبكفاحه الذي بدأه طفلًا واستمر به حتى صار شابا.