رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المقترح الأكثر قبولًا وواقعية.. هل تنجح جهود مصر فى إنهاء حرب غزة؟

 حرب غزة
حرب غزة

سلّطت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الضوء على مقترحات مصر التي تقدمت بها لإنهاء الحرب في غزة، والتي لاقت استحسانا دوليا وقبولا من كافة أطراف الصراع.

المقترح المصرى الأكثر قبولًا لإنهاء حرب غزة

وأفادت الصحيفة بأن الخطة المصرية مكونة من 3 خطوات، البداية مع هدنة لمدة أسبوعين وإطلاق سراح 40 محتجزا، يليها تشكيل حكومة بين السلطة الفلسطينية وحماس في غزة، ثم إطلاق سراح آخر المحتجزين وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة نهائيًا ووقف الحرب.

وأكد مسئولون إسرائيليون لعدد من وسائل الإعلام العبرية، يوم الأحد، أن مصر طرحت على الطاولة اقتراحا جديدا لهدنة في الحرب مع حماس وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مع إشارة البعض إلى أن تل أبيب ترحب بالخطة المصرية باعتبارها أكثر المقترحات القابلة للتطبيق على أرض الواقع حتى الآن.

وتابعت الصحيفة أن الخطة المصرية هي بداية للمحادثات بين إسرائيل وقادة حماس في القاهرة الأسبوع الماضي، لإنهاء هذه الحرب.

وتتمثل المرحلة الأولى من الخطة المصرية في وقف القتال لمدة أسبوعين، قابلة للتمديد إلى ثلاثة أو أربعة، مقابل إطلاق سراح 40 محتجزا من النساء والقاصرين وكبار السن، خاصة المرضى، وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح 120 أسيرًا فلسطينيًا من نفس الفئات، وخلال هذا الوقت ستتوقف الأعمال العدائية، وتنسحب الدبابات الإسرائيلية، وستدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وستشهد المرحلة الثانية إجراء "محادثة وطنية فلسطينية"، برعاية مصر، تهدف إلى إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية- خاصة السلطة الفلسطينية وحماس- وتؤدي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط في الضفة الغربية وقطاع غزة، وستشرف على إعادة إعمار القطاع وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فلسطينية.

وتشمل المرحلة الثالثة وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وإطلاق سراح باقي المحتجزين الإسرائيليين المتبقين، بمن في ذلك الجنود، مقابل عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بمن في ذلك أولئك الذين تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر وأُدين بعضهم بجرائم إرهابية خطيرة، وفي هذه المرحلة تسحب إسرائيل قواتها من مدن قطاع غزة بالكامل، والسماح لسكان غزة النازحين من شمال القطاع بالعودة إلى منازلهم.

وأوضحت الصحيفة أن المباحثات المصرية كانت ناجحة، حيث عاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يوم السبت إلى قطر، حيث يقيم، بعد زيارة استمرت أربعة أيام إلى القاهرة لمناقشة الاقتراح المصري مع المكتب السياسي للحركة، في الوقت الذي وصل فيه وفد من حركة الجهاد الإسلامي إلى القاهرة، الأحد، لإجراء محادثات مع المسئولين المصريين.

وأكدت أن المقترح المصري يأتي في وقت تصاعدت فيه حدة الغضب الشعبي الإسرائيلي من الحكومة الإسرائيلية، حيث تظاهر الآلاف في تل أبيب، مطلع الأسبوع الحالي، لحث الحكومة على قبول مقترح إعادة المحتجزين.

وحسبما ورد، فقد التقى رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد، ديفيد بارنيا، مرتين مع كبار المسئولين القطريين والأمريكيين، حيث سمح له المسئولون بمناقشة إطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين رفيعي المستوى، بمن في ذلك بعض الذين نفذوا هجمات على إسرائيليين.

كما تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة من أجل وقف إطلاق النار، بسبب المخاوف من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة. ومع ذلك، وافق مجلس الأمن القومي التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة، بعد مفاوضات مطولة لتجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض، على قرار لا يطالب بوقف إطلاق النار.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 20 ألف شخص قتلوا في القطاع خلال الحرب، وهو رقم لم يتم التحقق منه. وتقول إسرائيل إنها تقدر أن قواتها قتلت نحو 8000 ناشط إرهابي. وقُتل 1000 مسلح آخر من حماس في إسرائيل، في 7 أكتوبر، خلال هجوم الحركة.