رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد حلمى: مشهدية إبراهيم عبدالمجيد حاضرة بكثافة فى "ما وراء الكتابة"

مناقشة كتاب ما وراء
مناقشة كتاب ما وراء الكتابة

تحدث القاص أحمد حلمي خلال مناقشة كتاب "ما وراء الكتابة"، لإبراهيم عبدالمجيد، وذلك خلال اللقاء الذي عقد بالمركز الدولي للكتاب، حول السير الذاتية العربية.

هكذا يسرب المبدع حياته في أدبه

وعن السير الذاتية العربية، وتخوف المبدع من الإفصاح خلالها عن مجريات ووقائع حياته الخاصة، وهل يستعيض عن هذا بتسريب أو كتابة بعض منها من خلال أعماله الأدبية، قال القاص أحمد حلمي في إطار مناقشة كتاب "ما وراء الكتابة": "هذا يحدث طوال الوقت، وليس قاصرًا على المبدع العربي وحده، وإنما أيضًا الكتاب في العالم يلجأون إلى هذا، وعلى سبيل المثال بول أوستر وغيره مع اختلاف الدوافع من مبدع لآخر". 

وأوضح حلمي خلال مناقشة كتاب "ما وراء الكتابة": "يكون لدى الكاتب هاجس وهدف هو الكتابة، أما الجرأة في كتابة السيرة الذاتية هذا يرجع لسماحية الشخصية وتركيبتها والتي تحدد - قبل المجتمع والمحيط - ما الذي يكتب وما الذي يحجب، بل وتأتي هذه المرحلة قبل المجتمع، أي أنها من الذات المبدعة، ومن ثم في المرحلة التالية المتعلقة بالمجتمع وهل يسمح أم لا؟". 

واستدرك حلمي هل المجتمع الغربي يتقبل السير أو الكتابات الفضائحية؟ بالطبع لا، فهناك معايير أخلاقية حتى وإن كانت مختلفة عما هو لدينا إلا أن صرامتها وعواقبها قد تدفع ليتوقف أحدهم عن الكتابة، وقد ناقشنا هنا مع فريق المناقشة "أقفاص فارغة" للشاعرة فاطمة قنديل و"متاهة الإسكافي" لعبدالمنعم رمضان، والكتابان تميزا بالجرأة.

جانب من اللقاء

ولفت حلمي إلى أن مشهدية إبراهيم عبدالمجيد في كتابه "ما وراء الكتابة"، عالية وحاضرة، حتى إنه في الجلسات الخاصة على المقهى يحكي ويتحدث كما كتب في الكتاب مع اختلاف المستوى اللغوي ما بين الفصحى والعامية، عن شخصيات حقيقية عايشها وقابلها.

كما أن إبراهيم عبدالمجيد في "ما وراء الكتابة"، أصبح لديه إيمان بأن الكتابة مقدرة وعطاء رباني، وهو ما تؤكده حكاية الهدهد الذي تحدث عنه في الكتاب، وأنه ظل يرسمه عندما ظهر له وكان دافعًا له للكتابة، وكما أيضًا في مشهد بائعة الشاي التي كان يراها ففجرت بداخله فكرة إحدي رواياته وعندما كتب عنها وعاد ليراها ثانية لم يجدها.

وشدد حلمي على أن إبراهيم عبدالمجيد في "ما وراء الكتابة"، ينتمي لنوعية الكتابة عبر النوعية، ولديه جملة من أبدع ما يكون، وفيها يؤكد على أنه لم يلجأ مرة للانتقام بالكتابة.