رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: طوفان الأقصى "مهمة العمر" لـ يحيى السنوار

يحيي السنوار
يحيي السنوار

كشف مايكل كوبي، ضابط سابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الشاباك والذي قام باستجواب رئيس حركة حماس في الداخل يحيى السنوار كواليس وملامح من شخصيته.

يحيى السنوار 

وقالت الشبكة الأمريكية إيه بي سي: إن  كوبي، الذي قام بصفته ضابطا في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الشاباك، باستجواب السنوار لأكثر من 150 ساعة عندما كان محتجزا في السجون الإسرائيلية، قال عنه لقد كان نوعًا مختلفًا من المعتقلين.

وفي عام 1989 حكمت محكمة إسرائيلية على السنوار بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة لدوره في قتل جواسيس لصالح الاحتلال الإسرائيلي والتخطيط لقتل جنديين إسرائيليين.

وأمضى السنوار السنوات الـ22 التالية في السجن وكان واحدًا من أكثر من 1000 معتقل فلسطيني تم إطلاق سراحهم في عام 2011 مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي احتجزته حماس كرهينة لمدة خمس سنوات.

طوفان الأقصى مهمة العمر للسنوار

 ومن جانبه يقول الدكتور مايكل ميلشتين، الذي كانت مهمته دراسة حماس وشخصيات رئيسية مثل السنوار عندما عمل في المخابرات الإسرائيلية من عام 1993 حتى عام 2015: "هذا الهجوم هو مهمة حياته"، وقال: رأيت  مؤشرات على أن قيادة حماس في غزة كانت تعمل بالفعل على شيء كبير.

وقال ميلشتاين، وهو الآن أحد كبار المحللين في مركز ديان في تل أبيب: "عندما تحاول العثور على بذور عملية  7 أكتوبر، عليك أن تعلم أنها من السنوار.

السنوار نال احترام الجميع داخل السجون الإسرائيلية

قال عصمت منصور، الكاتب والناشط الفلسطيني الذي قضى 15 عامًا داخل نفس مرافق الاعتقال التي يعيش فيها زعيم حماس: " كان السنوار يعمل في السجن معظم الوقت، في الظل،  مع مجموعة صغيرة ومغلقة يثق بها"، ووصف زعيم حماس بأنه رجل "صارم"  تعلم اللغة العبرية بطلاقة وأمضى معظم وقته في دراسة المجتمع الإسرائيلي والمسائل الأمنية، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي الذي يطارده الآن.

واتفق منصور، زميل السنوار السابق في السجن، ومحققه السابق كوبي على أنه لم يكن يحظى باحترام واسع النطاق من قبل السجناء الآخرين فحسب، بل من قبل موظفي السجن أيضًا.

وقال كوبي، ضابط الأمن الإسرائيلي السابق: "كان يعرف كيف يقنع الناس بأن يكونوا معه"، مضيفًا أن تأثير السنوار على مسئولي السجن أكسبه "أفضل" الظروف.

دوافع السنوار لشن عملية طوفان الأقصى 

وقال منصور، إن هناك ثلاثة عوامل دفعت السنوار إلى شن الهجوم في 7 أكتوبر، الأولى، كما قال، كانت الزيارات التي قام بها في وقت سابق من هذا العام قوميون إسرائيليون يمينيون متشددون إلى مجمع المسجد الأقصى، بالإضافة إلى المداهمات التي نفذتها الشرطة الإسرائيلية على المسجد.

والثاني، حسب منصور، هو رفض السنوار للحصار الإسرائيلي على غزة والقيود الإسرائيلية المشددة على البضائع والأشخاص الذين يغادرون القطاع ويدخلونه.

أخيرًا، بصفته شخصًا قضى جزءًا كبيرًا من حياته خلف القضبان، كان لدى السنوار "التزام شخصي"، كما قال منصور، بمحاولة إطلاق سراح أكبر عدد من المقربين منه المحتجزين في السجون الإسرائيلية.