رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فشل عسكرى وخوف من الهزيمة.. "الشجاعية" يجبر لواء جولانى على الانسحاب من غزة

خسائر الجيش الإسرائيلي
خسائر الجيش الإسرائيلي في غزة

سلَّطت شبكة "بي إن إن" الإخبارية الدولية الضوء على انسحاب لواء جولاني من مناطق الحرب شمال قطاع غزة، ليعكس الخسائر الكبيرة في  صفوف جيش الاحتلال ومخاوف تعرضه لهزيمة أوسع.

وكشفت "القناة 12" الإسرائيلية، عن أنه للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية في غزة، ستأخذ قوات كتيبة جولاني فترة راحة والعودة إلى غلاف غزة، كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن جنود الاحتلال لن يمنحوا سوى 48 ساعة استراحة قبل إعادة انتشارهم في غزة.

وتابعت القناة الإسرائيلية، أن المظليين الإسرائيليين سينسحبون أيضًا من قطاع غزة لنفس الإطار الزمني، لتعكس الانسحابات القلق في صفوف الجيش الإسرائيلي من حجم الخسائر التي منيت بها في الأيام الأخيرة في شمال القطاع.

وسلَّطت القناة الضوء على رسائل أرسلتها عائلات الجنود في سلاح المظلات، ناقشوا فيها الظروف الصعبة التي يعملون بها في ظل ساعات عمل ممتدة وطويلة وقلة نوم، ما دفع الجيش لمنح جنود المظلات فترة راحة قصيرة.

وأوضحت القناة أن قرار سحب بعض الكتائب يأتي لمنح الجنود بعض الراحة، ويسلّط الضوء على الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش خلال حربه في غزة والتي وصلت ذروتها في ديسمبر الجاري.

خسائر قوات الاحتلال فى الشجاعية

وكشفت القناة الإسرائيلية عن أن الانسحاب المؤقت يأتي بعد الخسائر الكبيرة في صفوف لواء جولاني، والتي بلغت ذروتها في كمين محكم في حي الشجاعية، ما تسبب في مقتل 10 من عناصر جيش الاحتلال في 12 ديسمبر الحالي بينهم ضابطان رفيعا المستوى.

وتشمل هذه الحصيلة اللفتنانت كولونيل تومر جرينبرج، قائد الكتيبة 13، والعقيد إسحاق بن بسات، رئيس فريق القيادة الأمامية لقائد لواء جولاني، حيث تم تصوير جرينبرج في وقت سابق بالفيديو وهو يحشد قواته في شمال قطاع غزة، ويعدهم بالنصر، كما فقدت الكتيبة 13 الرائد روي ملداسي قائد سرية في نفس الكمين.

وذكر التقرير أنه بعد مرور تسعة أيام على قتل جنود وضباط من الكتيبتين 51 و13 التابعة لجولاني، قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي سحب الكتيبة 13 المنكوبة من قطاع غزة، من أجل إعادة تجميع صفوفها".

ويعتمد الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير في عدوانه على كتائب لواء جولاني لتحقيق ما يعتبره "الانتصار"، وكان الأمر نفسه متوقعًا من مقاتلي الجولاني في غزة، وتحديدًا في الشجاعية، وهو ما شكل عقبة كبيرة أمام اللواء الذي سبق أن تعرض لخسائر فادحة خلال الحرب على غزة عام 2014.

وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن لواء جولاني فشل في تلبية توقعات قيادته، وبدلًا من ذلك، اندفع جنوده إلى غزة، حيث كسرت المقاومة الفلسطينية تسلسل قيادتها، من خلال القضاء على الشخصيات الرئيسية.