هل يحتلّ متحور كورونا الجديد صدارة المشهد في 2024؟
مع بداية العام الرابع على انفجار أزمة جائحة “كوفيد-19”، يستعد العالم للتعامل مع متحور جديد لـ كورونا وهي سلالة “JN.1” والتي بدأت في الانتشار سريعًا لتهدد الكرة الأرضية بصحوة جديدة للفيروس مع حلول العام الجديد 2024، نظرًا لنموه السريع وإمكانية إضافته إلى عبء فيروسات الجهاز التنفسي في بلدان نصف الكرة الشمالي.
وأفادت تقارير عالمية أن الإدارة الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين عثرت على سبع حالات إصابة بالسلالة الفرعية لكوفيد-19 JN.1 في الدولة الآسيوية.
وذكرت السلطات الصينية أن معدل انتشار JN.1 "منخفض جدًا" في الوقت الحالي، إلا أنها لم تستبعد احتمال أن تتسبب الحالات المستوردة أو أسباب أخرى في أن يصبح الفيروس هو السلالة السائدة في الصين.
فيروس كورونا الجديد
"JN.1" هو سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يحمل هذا المتغير، وهو سليل متغير Omicron الفرعي BA.2.86، مع طفرة إضافية في بروتينه الشوكي، مما أثار المخاوف ودفع الوكالات الصحية لليقظة.
وصنفت المنظمة JN.1، وهو جزء من سلالة BA.2.86 SARS-CoV-2، باعتباره البديل الخاص بها من فيروس كورونا.
وظهر المتحور الجديد أيضًا في الولايات المتحدة، مما لفت انتباه السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم.
وتم اكتشاف JN.1 في 11 دولة أخرى بعد اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة في سبتمبر 2023، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، مرجحة أنَّه من السابق لأوانه القول ما إذا كان سينتشر على نطاق أوسع بالمعلومات المتاحة.
ويشكل JN.1 ما يقدر بنحو 15 إلى 29 في المائة من الحالات في الولايات المتحدة اعتبارًا من 8 ديسمبر الماضي، وقد تم اكتشاف هذا المتغير لأول مرة في ولاية كيرالا، حسبما ذكرت TOI نقلًا عن أحدث البيانات من INSACOG (السارس الهندي- اتحاد الجينوم CoV-2).
حالات الإصابة بمتحور كورونا الجديد في الهند
يُعزى الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بفيروس كورونا أيضًا إلى وجود فيروس JN.1، حيثُ أظهرت البيانات التي نشرتها وزارة الصحة الاتحادية في 14 ديسمبر الماضي أنه تم الإبلاغ عن 1185 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الهند، مُشيرة إلى أنَّ ولاية كيرالا لديها أكبر عدد من الحالات (1039) تم الإبلاغ عنها.
ما هي أعراض JN.1؟
بشكل عام، تكون أعراض كوفيد-19 متسقة في جميع الاختلافات، وكما اقترح مركز السيطرة على الأمراض ومنظمة الصحة العالمية أيضًا، فإن متغير فيروس كورونا JN.1 قد يسبب أو لا يسبب أعراضًا مختلفة عن الأشكال الأخرى، والتي تشمل: السعال، وضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس، والتعب، وآلام في العضلات أو الجسم، والصداع، وفقدان جديد لحاسة التذوق أو الشم، والتهاب الحلق، واحتقان أو سيلان الأنف، والغثيان أو القيء، والإسهال.
سبب القلق؟
حذر مركز السيطرة على الأمراض من أنه لا يعرف ما إذا كانت السلالة تسبب أعراضًا مختلفة عن فروع فيروسات التاجية السابقة، ومع ذلك، حذرت الوكالة أيضًا من أن جين JN.1 "أفضل في التهرب من أجهزتنا المناعية" مقارنة بالسلالات المنتشرة الأخرى، مما يثير مخاوف بشأن قدرته على أن يكون أكثر قابلية للانتقال وأفضل في التهرب من جهاز المناعة.
ماذا يحب أن تفعل؟
يشير النمو المستمر لجين JN.1 إلى أنه إما أكثر قابلية للانتقال أو أفضل في التهرب من الجهاز المناعي، لذا يحثّ مسؤولو الصحة العالمية الجمهور على البقاء يقظين واتخاذ تدابير استباقية للحماية من أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك ممارسة نظافة اليدين الجيدة، ومتابعة التطعيمات، وطلب الرعاية الطبية الفورية لأي أعراض مثيرة للقلق.
