رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيزاوي: دعم صناعة الكتاب الثقافي ضرورة لمواجهة الكراهية

خليل الجيزاوي
خليل الجيزاوي

تحدث الكاتب الروائي خليل الجيزاوي عضو مجلس إدارة اتحاد كُتّاب مصر، وكيل وزارة الثقافة السابق عن أبرز قراءاته خلال العام قائلًا: خلال أشهر 2023 أعدت قراءة عدة روايات لأدباء الستينيات مثل رواية “الناس في كفر عسكر" للكاتب أحمد الشيخ، ورواية “العودة إلى المنفى” للكاتب أبو المعاطي أبو النجا، كما أعدت قراءة رواية “ليلة القبض على فاطمة” للكاتبة سكينة فؤاد، أما الإصدارات الحديثة، فقد قرأت رواية “يدي الحجرية” للكاتب حمدي أبو جليل الذي توفي منذ عدة أشهر. 

قراءات العام

وتابع: "قرأت أيضًا الكثير من الروايات التي صدرت حديثًا وتقدم أصحابها للحصول على عضوية اتحاد كُتّاب مصر بصفتي أحد المحكمين بنقابة اتحاد كُتّاب مصر، وتراوحت الأعمال الأدبية التي قرأتها بين الضعيف والمتوسط والجيد، خاصة الأعمال المقدمة إلى لجنة القيد، فقد رفضت ثلاثة أعمال روائية لثلاثة أدباء جُدّد، ووافقت على أعمال كاتب واحد، خلال سنة 2023، وهذا أمر طبيعي، نتيجة أن الكثير من الأدباء الآن يفضلون النشر على حسابهم الخاص، بدلا من أن يقفوا في طوابير الانتظار لطباعة أعمالهم الأدبية بالمؤسسات الثقافية الرسمية: الهيئة المصرية العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، على أن ميزة المؤسسات الثقافية الرسمية أنّ لديها لجان فحص للكتب قبل النشر، ومهمة لجان الفحص اختيار أجود الكتب لنشرها، بعكس بعض دور النشر الخاصة.

أضاف الجيزاوي أن أبرز التحديات التي تواجه صناعة الكتاب في مصر، ارتفاع سعر الدولار، ونعرف جميعًا أن معظم مكونات صناعة الكتاب: ورق، أحبار، ماكينات طباعة، قطع غيار، كلها مستوردة وترتبط بسعر الدولار، وبالتالي باتت صناعة الكتابة مُهدّدة؛ لأن أجهزة الدولة تنظر لصناعة الكتاب من زاوية تجارية، وصناعة الكتاب بالأساس أعتبرها أمن قومي؛ لأن الجماعات الإرهابية تدعم صناعة الكتاب المُحرّض على ثقافة العنف والكراهية. 

دعم صناعة الكتاب

تابع الجيزاوي "في المقابل أطالب أجهزة الدولة أن تدعم صناعة الكتاب الثقافي الذي يسهم في بناء العقول الواعدة، خاصة شباب المدارس الثانوية والجامعات وهي الفئة أكثر قراءة، بحسب غالبية إحصائيات جمهور القراء، شباب الجامعات بحاجة إلى قراءة كتاب بسعر منخفض؛ ليقرؤوا مكونات المرحلة من كتب ثقافية واقتصادية وسياسية بعيدًا عن سياسية الهدم التي تتبعها الجماعات الإرهابية المتطرفة والتي تحصل على دعم المنظمات الخارجية للتأثير على عقول الشباب.

واستطرد: أقرب وسائل التأثير انتشارًا هو الكتاب المطبوع بسعر رخيص ليكون في متناول معظم الطبقات الشعبية، وهي الفئة التي تُشكّل غالبية مجتمع الشباب في كل جامعات مصر، من خلال هذا الطرح، أقترح إصدار بعض القوانين بشأن بعض الإعفاءات الجمركية عند استيراد مكونات صناعة الكتاب: رق، أحبار، ماكينات طباعة، قطع غيار، أو على الأقل تخفيضها للنصف، في سبيل دعم صناعة الكتاب، الذي يسهم في بناء عدة أجيال قادرة على المساهمة في نهضة الأمة المصرية.