مبادرة "حياة كريمة" تغير واقع قرية الغريب.. توفير الخدمات وتحقيق الأحلام

أكد أهالي قرية الغريب التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية، أن مبادرة "حياة كريمة" وصلت إلى قريتهم لتحقق أحلامهم المنسية منذ عقود طويلة. 

وتمكنت المبادرة العملاقة من إعادة الحياة والسعادة إلى وجوه السكان بعد سنوات من الحرمان والنقص في الخدمات الأساسية  مثل التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي، وكذلك تحسين حالة الشوارع غير المعبدة التي كانت تشكل عائقًا كبيرًا خاصة في فصل الأمطار.

وعبر محمد الشايب، أحد شباب القرية، عن سعادته بتحديث مركز الشباب في القرية وتحويله إلى مكان مناسب لممارسة الرياضة، وأشار إلى أن القرية كانت تفتقر إلى وجود أنشطة في مركز الشباب القديم، مما اضطرهم للتوجه إلى القرى المجاورة الأخرى للمشاركة في الأنشطة الرياضية، وبفضل مبادرة "حياة كريمة"، تم تجهيز مركز شباب القرية بمعدات رياضية حديثة وتوفير ملاعب ومباني ادارية  لتقديم تدريبات متنوعة وتقديم ترفيع مناسب  للشباب.

ويعد تحسين وتحديث البنية التحتية من أبرز إنجازات المبادرة في قرية الغريب، حيث تم إصلاح وتعبيد الشوارع الرئيسية والفرعية، مما يسهل حركة المركبات ويحسن الوصول إلى القرية، كما تم توفير نظام صرف صحي فعال وآمن، وتحسين نوعية المياه المتاحة للسكان.

وأضافت نهي يوسف، أحد أهالي القرية، أنه فيما يتعلق بالتعليم، تم إنشاء مدرسة جديدة مجهزة بأحدث التقنيات والمرافق اللازمة، وقد تم أيضًا تحديث مدرسة الغريب الابتدائية المشتركة وإضافة جناح جديد لها لمنع الكثافات العالية.

وأكملت: "تعد مبادرة "حياة كريمة" بمثابة نقطة تحول حقيقية في حياة سكان قرية الغريب، حيث تمكنت المبادرة من تحقيق العديد من الأحلام التي طالما سعوا اليها أهالي القرية كما تم توفير الخدمات الأساسية وبعض الفرص الاقتصادية للشباب، ومن المتوقع أن تستمر المبادرة في تنفيذ المشروعات في القرية والتي اوشكت علي الإنتهاء علي طريق تحسين مستوى المعيشة وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد".

من جهته، أكد الدكتور مهندس أحمد عطا، نائب محافظ الغربية، أن المشروعات التي تم تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" غيرت شكل الريف في قرى مركز زفتي، كما ان المبادرة تهدف أيضًا إلى تأهيل الشباب لسوق العمل وتوفير حياة كريمة حقيقبة لهم، وتشمل المشروعات التي تم تنفيذها داخل القرية 54 قرية من إجمالي 88 قرية تابعة للمركز، وتعتبر هذه المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في المحافظة، حيث تم اختيار مركز زفتي ضمن 8 مراكز لتنفيذ هذه المشروعات الخدمية العملاقة، بتكلفة تجاوزت 4.5 مليار جنيه.

وأضاف عطا، أن المبادرة لم تكن مجرد تحقيق لأحلام سكان الريف في توفير الخدمات والمرافق العامة، بل تمكنت أيضًا من تنفيذ العديد من الدورات التدريبية للشباب لتأهيلهم لسوق العمل، بالإضافة إلى دورات التطريز والغزل وغيرها، وتوفير كافة الإمكانيات لهم ومساعدتهم في تحقيق حياة كريمة وخلق سوق عمل داخل القرية.