رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وداعًا جوليا» يحصد جائزة أفضل فيلم بمهرجان أفريكاميرا للفيلم الإفريقي في بولندا

وداعا جوليا
وداعا جوليا

فاز الفيلم السوداني “وداعًا جوليا” للمخرج محمد كردفاني على جائزة أفضل فيلم ضمن فعاليات النسخة الـ18 من مهرجان أفريكاميرا للفيلم الإفريقي في بولندا، ليرتفع في رصيد الفيلم 20 جائزة دولية تمكن من تحقيقها خلال فترة زمنية قصيرة، وكان أحدثها جائزة موهبة العام في الشرق الأوسط التي قدمتها مجلة فارايتي لمحمد كردفاني تقديرًا لإنجازه في فيلمه الروائي الطويل الأول.

 

“وداعا جوليا”

 

ويستمر نجاح الفيلم على الصعيد التجاري، فبحلول الأسبوع القادم يواصل العمل عرضه للأسبوع الثاني في الإمارات، بينما يُعرض في دور العرض المصرية للأسبوع التاسع على التوالي بعد أن سجل أعلى إيرادات لفيلم عربي في تاريخ شباك التذاكر المصري.

 

ينافس “وداعًا جوليا” في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات النسخة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي (14 - 21 ديسمبر)على جائزة نجمة الجونة الذهبية، وأيضًا على جائزة سينما من أجل الإنسانية، وسيُقام آخر عروضه يوم الأربعاء 20 ديسمبر الساعة 9 مساءً في قاعة أوديماكس.

 

سجل الفيلم: جائزة التفوق وجائزة أفضل تمثيل لبطلته إيمان يوسف من مهرجان الفيلم المسلم الدولي في تورنتو، جائزة الجمهور في مهرجان موسترا السينما العربية والمتوسطية في كتالونيا، جائزة أفضل فيلم من مهرجان بلفاست السينمائي، وجائزتان من مهرجان الحرب على الشاشة في فرنسا (جائزة الصحافة، جائزة الجمهور)، و3 جوائز في مهرجان Paysages de Cinéastes (جائزة لجنة تحكيم الصاعدين، وجائزة لجنة تحكيم المرأة، جائزة الجمهور)، وجائزة أفضل فيلم إفريقي في حفل توزيع جوائز سبتيموس الدولية، وبدأ هذا المشوار من مهرجان كان السينمائي الذي استضاف عرضه العالمي الأول ضمن قسم نظرة ما، وفاز بجائزة الحرية.

 

وكتب الناقد رامي عبد الرازق: "هذا الفيلم مشغول بعناية على مستوى المتن والتفاصيل، بلا زخارف بصرية ولا حليات بالنور والظل، مهموم بأكثر من قضية دون افتعال أو مزايدة فجة".

 

تدور الأحداث في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب “منى”، إمرأة شمالية تعيش مع زوجها “أكرم”، فى مقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته “جوليا” التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب.

 

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني ، بطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك، الممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، تصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.

 

“وداعًا جوليا” من إنتاج المخرج السوداني أمجد أبو العلاء الذي مثل بلاده في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة بفيلم ستموت في العشرين، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج ستيشن فيلمز، وتتولى شركة MAD Solutions المبيعات الدولية للفيلم.

 

محمد كردفاني صانع أفلام سوداني، حاز فيلمه القصير نيركوك على جائزة الفيل الأسود لأفضل فيلم سوداني عام ٢٠١٧ وجائزة شبكة ناس لأفضل فيلم عربي في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وجائزة أرنون بيلافيت بيليجريني في مهرجان الفيلم الإفريقي الأسيوي اللاتيني السينمائي الدولي في ميلان. عُرض فيلمه القصير سجن الكجر خلال أحداث الثورة السودانية في ساحة الاعتصام التي ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقي جولة في جمهورية الحب هو أول عمل سينمائى مؤيد للثورة يبثه تلفزيون الدولة، وفي٢٠٢١ أسس ستديوهات كلزيوم للإنتاج بالخرطوم.