رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا تريد منظمة حقوق الإنسان من الرئيس فى الفترة المقبلة؟

المنظمة المصرية لحقوق
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان

هنّأت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الرئيس السيسي لفوزه بـ ولاية رئاسية ثالثة من المقرر دستوريًا أن تستمر حتي 2030.

وقالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، في بيان الثلاثاء، إنها تنتهز الفرصة لتعبر عما تتطلع له من تدابير وسياسات علي الرئيس وحكومته أن يتبنوها خلال السنوات القادمة من أجل استكمال بناء دولة وطنية، مدنية، ديمقراطية، عصرية تحترم حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.

ورحبت المنظمة بحديث الرئيس في خطابه عن استئناف جلسات الحوار الوطني خلال الفترة المقبلة، وهذا مؤشر حقيقي علي عدم تلاشي الإرادة السياسية لمواصلة الإصلاح السياسي الشامل، لاسيما معالجة التحديات ذات الصلة بإحترام حقوق الإنسان.

أضافت الإرادة السياسية على مستوي القمة لاتزال قائمة وبقوة، تتطلع المنظمة الي قيام رئيس الجمهورية المنتخب بالعمل نحو اتخاذ التدابير الآتية من أجل تحسين حالة حقوق الإنسان في مصر، وفي عام ٢٠٢١ أطلقت الحكومة تحت رعاية الرئيس الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وكانت هذه خطوة في غاية الإيجابية دعمتها المنظمة ولاتزال تسعي لتحقيق نتائجها المستهدفة، ولكن بالرغم من مرور أكثر من عامين لم يتحقق سوي القليل مما كنا نصبوا إليه، ولذلك تدعوا المنظمة السيد الرئيس أن يضع علي رأس أولوياته تحقيق كافة النتائج المستهدفة للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وتابعت" في عهد الرئيس السيسي صدر قانون جديد للعمل الأهلي، اتاح مساحة جيدة لعمل منظمات المجتمع المدني، وبالفعل استطاعت العديد من المنظمات أن تعود من جديد لتعمل في مناخ أكثر انفتاحًا، الا أن عدد من العقبات لاتزال قائمة، لاسيما عقبة التمويل، لذا تدعوا المنظمة السيد الرئيس والحكومة لتبني سياسات تعزز العمل الأهلي، وتكفل أقصي الضمانات الممكنة لحماية وتعزيز  الحق في التنظيم".

وتطلعت المنظم للنظر لملف الحبس الاحتياطي، قائلة لايزال ملف باعث للقلق علي حالة حقوق الإنسان في مصر، ورغم أن الاستراتيجية تضمنت نص يلزم الدولة بإيجاد بدائل للحبس الاحتياطي، وبالرغم من اثارة هذه المسألة في لجنة حقوق الإنسان والحريات بالحوار الوطني، الا أن شيئًا لم يتحقق بعد، ولايزال الحبس الحبس الاحتياطي يمثل في الكثير من الأحيان عقوبة مفروضة علي الشخص الموقوف دون صدور حكم قضائي، لذا تناشد المنظمة السيد الرئيس أن يدعم الجهود القائمة لإجراء إصلاحات تشريعية للمواد التي تنظم الحبس الاحتياطي، ولإيجاد بدائل واقعية له.

ودعت المنظمة  الرئيس أن يتبني في ولايته الجديدة مبادرة لمراجعة الجرائم التي يعاقب اليها بالإعدام بهدف تقليص عددها الغير منطقي في التشريعات المصرية المختلفة..

كما دعت المنظمو في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أنجزت الدولة الكثير، ولعل أحد أبرز هذه الانجازات، برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة الذي يمثل أحد الأركان الرئيسية الضامنة للحق في الضمان الاجتماعي في مصر، تدعوا الرئيس للنظر في زيادة قيمة الدعم المالي المقدم للمستفيدين من هذا البرنامج لدعم قدرتهم علي مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر والعالم، خاصا وأن الخمسة ملايين أسرة المستفيدة من البرنامج يعانون من الفقر متعدد الأبعاد. وتدعوا المنظمة أيضا الرئيس لمواصلة تنفيذ مبادرة حياة كريمة لما لها من أثار إيجابية علي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لاسيما الحق في التنمية، والحق في السكن اللائق والحق في المياه والصرف الصحي والحق في التعليم.

وتتطلع المنظمة أن يواصل الرئيس في ولايته الحالية دعمه لحرية الدين والمعتقد عبر تقديم مشروع قانون للبرلمان لنبذ خطاب الكراهية كبديل لمادة إزدراء الاديان التي تٌستخدم كوسيلة لتكميم الافواه وكبح حرية الرأي والتعبير.

ودعت المنظمة الرئيس لمواصلة رعايته لمشروع انشاء وتطوير مراكز الاحتجاز، ولمواصلة الجهود الجارية لتعميم تجربة مراكز الإصلاح والتأهيل لتكون بديل لكافة السجون القديمة التي لا تتمتع بالظروف المثلي للاحتجاز.

ورحبت المنظمة بإعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسي في منتصف عام ٢٠٢٢ وتفاعلت معها بشكل إيجابي علي مدار هذه الفترة. تدعوا المنظمة السيد الرئيس لمواصلة تلقي طلبات العفو من هذه اللجنة التي شكلها سيادته، وأن يقوم بالنظر في الاستجابه لأكبر عدد ممكن من طلبات العفو الرئاسي.

واختتمت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تتفهم جهود السيد الرئيس لبناء جمهورية جديدة قاطرتها التنمية والنمو الاقتصادي، وتري المنظمة أن هذه الأهداف النبيلة من شأنها أن تعزز حقوق المواطنين خاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ولكنها تؤكد أيضا أن هذه الأهداف لن تتحقق علي الوجه الامثل بدون توفير أكبر قدر من الحماية والتعزيز للحقوق المدنية والسياسية أيضا، ومن هذا المنطلق أتت تطلعات المنظمة التي تنتظر من الرئيس السيسي أن يعمل علي تحقيقها خلال ولايته الجديدة.

ووجه رئيس المنظمة عصام شيحة بأسم مجلس الامناء والأمانة التنفيذية للمنظمة التهنئة للسيد الرئيس وأعرب عن تطلعه لتلبية الرئيس لما ورد في هذا البيان من نداءات عاجلة تهدف لحماية وتعزيز حقوق وحريات كافة المصريين