رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشبكة السرية.. كيف نجحت حماس فى بناء أنفاقها الضخمة وتجاوزت إسرائيل؟

أنفاق حماس
أنفاق حماس

سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على اكتشاف شبكة أنفاق ضخمة لحركة حماس على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، حيث عزز هذا النفق من أن تدمير شبكة أنفاق حماس هو الجزء الأصعب من مهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتشير التقديرات إلى أن طول الأنفاق يصل إلى 500 كيلومتر، وهو أكبر من مترو أنفاق لندن ويطلق عليه اسم "مترو غزة"، وقد مكّن مقاتلي حماس من البقاء على قيد الحياة لمدة 10 أسابيع من الغارات الجوية المتواصلة، ونصب كمينًا للقوات البرية الإسرائيلية وإطالة أمد القتال.

كيف بنت حماس أنقاقها الضخمة بدون علم إسرائيل؟

وأفادت الصحيفة بأن النفق كان بمثابة معبر حدودي، وكان من الصعب تصور أن المخابرات الإسرائيلية فشلت في التقاط دلائل تشير إلى أن حماس قامت ببناء نفق كبير بما يكفي لقيادة سيارة بهذا القرب من الحدود، وإذا كان الأمر كذلك، فسيكون ذلك مجرد خطأ آخر في سلسلة الأخطاء الأمنية التي قال المسئولون الإسرائيليون إنه سيتم التحقيق فيها عندما تنتهي الحرب.

وتابعت أن حماس اتبعت العديد من الإجراءات الأمنية خلال بناء النفق الضخم، منها عدم استخدام الهواتف المحمولة واستخدام الخطوط الأرضية فقط، كما أن العمل داخل النفق كان سريًا للغاية.

وأضافت أن اصطحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في رحلته للنفق، كان الهدف منه إظهار المعضلة العسكرية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، وفي إطار سعيه للقضاء على حماس وقدراتها العسكرية في غزة مع تقليل الخسائر بين جنوده، قام الجيش الإسرائيلي بتدمير مساحات شاسعة من القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون شخص.

وأدت حملة القصف المتواصلة إلى سقوط عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين– حوالي 19 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 50 ألف جريح، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. 

وبعد ساعتين في الموقع، تم إرجاع الصحفيين إلى معبر إيريز، وصدرت أصوات "مزعجة" متواصلة من الغارات الجوية التي كانت القوات الإسرائيلية تشنها على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب فقد بدت الانفجارات مثل الرعد.

وقالت إحدى جنود الاحتياط الإسرائيليين إنها عازمة على المساعدة في التغلب على مشكلة الأنفاق، لكنها كانت تتعذب أيضًا من فكرة عدد سكان غزة الذين سيستمرون في الموت.