رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجحيم ينتظركم.. لماذا قتل جيش الاحتلال الإسرائيلى محتجزيه المحررين من حماس؟

الإفراج عن المحتجزين
الإفراج عن المحتجزين لدى حماس

حذر محتجزون محررون سابقون لدى حركة "حماس"، الجيش الإسرائيلي من "الخطر الهائل أو الجحيم" المختبئ في شبكة أنفاق غزة التي يبلغ طولها 300 ميل، كما دعوا إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار لإطلاق سراح السجناء المتبقين، حيث التقى أكثر من 100 محتجز، تم إطلاق سراحهم الشهر الماضي، بمسئولين إسرائيليين، مساء السبت، لمناقشة ما مروا به في غزة، وفي ظل الكشف عن هذه المخاطر، قتل الجيش الإسرائيلي 3 محتجزين عقب فرارهم من أنفاق حماس، حسب تقارير "تايمز أوف إسرائيل".

كواليس قاتمة.. لماذا قتل الجيش الإسرائيلى محتجزيه؟

وقال أحد المحتجزين السابقين، الذي لم يتم الكشف عن اسمه علنا، لوزير الدفاع يوآف جالانت، ووزير الدفاع بيني غانتس، إن أسابيعهم في الأسر قضوها في خوف من أن يموتوا في أي يوم.

وتابع المحتجز: "ليس هناك وقت، كل يوم يمر مرعب"، مدعيًا أن حماس أخبرتهم بأن الجيش الإسرائيلي سيطبق "توجيه هانيبال" سيئ السمعة على المدنيين، وهو بروتوكول ملغى يُزعم أنه يدعو القوات إلى إعطاء الأولوية لقتل الإرهابيين حتى لو كان ذلك يعني قتل جندي مخطوف.

وأضاف: "كنا خائفين عندما اقتربت دبابات وقذائف الجيش الإسرائيلي منا، كانت الانفجارات قريبة للغاية، طلبنا من مقاتلي حماس نقلنا إلى الأنفاق لأنها أكثر أمانًا، وبالفعل فعلوا ذلك".

وحذر الرهينة قوات الجيش الإسرائيلي من دخول الأنفاق، قائلًا: "إنهم يتحركون بأعداد كبيرة للغاية، فهذه الأنفاق تحمل مخاطر كبيرة".

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن سلامة المحتجزين أصبحت أمرا مثيرا للجدل بقوة في إسرائيل، بعد أن قتل جيش الاحتلال 3 من المحتجزين، مدعيًا أن القتل جاء عن طريق الخطأ.

وتابعت: إن كلا من يوتام حاييم، وسامر طلالقة، وألون شامريز، قتلوا بالرصاص عندما تم "استهدافهم" عن طريق الخطأ في الشجاعية من قبل الجنود الإسرائيليين، حيث يعتقد أن الجنود الثلاثة هربوا من حماس.

وأضافت أن شمريز كان الجندي المجهول، فلم يحضر أي مسئول حكومي جنازته التي  أقيمت أمس الأحد.

وأكدت أن مقتل المحتجزين الثلاثة أجبر نتنياهو على العودة لطاولة المفاوضات مرة أخرى؛ لمنافشة صفقة جديدة مع حركة حماس، حيث أفادت تقارير بأن رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية "الموساد" كان يجتمع مع مسئولين قطريين لمناقشة صفقة رهائن جديدة محتملة مع حماس.

كواليس مقتل المحتجزين الإسرائيليين.. هل تدين الاحتلال؟

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأنه خلال الأسبوع الماضي فر 3 محتجزين إسرائيليين، حيث هربوا من الأنفاق، وخوفًا من استهدافهم من قبل جيش الاحتلال قاموا بربط قطعة قماش بيضاء على عصا ونزعوا قمصانهم ليعرف الجنود أنهم غير مسلحين، لكنهم لاقوا نفس مصير الفلسطينيين، فعلى بُعد 30 قدما فقط، صرخ قناص إسرائيلي "إرهابي"، ليفتحوا النار على اثنين من المحتجزين بينما اختبأ الثالث وهو مصاب داخل مبنى، ليصرخ بالعبرية فيتوجه له عناصر من الجيش الإسرائيلي.

وتابعت أنه بالرغم من صراخ المجند بالعبرية فإن جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا عليه النار، ما يعني أن ما حدث ليس حادثًا أو خطأً كما تروج الحكومة الإسرائيلية، وإنما جريمة قتل، وفي أسوأ الأحوال كانت كارثة عسكرية وسياسية وانتهاكا خطيرا للانضباط والتدريب والقيادة، فقد كانت مأساة لم يكن ينبغي أن تحدث أبدًا.

واعترضت عائلة "شامريز" على سياسة إطلاق النار بقصد القتل التي يتبعها الجيش، وقال عيدو شقيقه: "الذين تخلوا عنك في السابق، قتلوك اليوم أيضًا بعد كل ما فعلته من أجلهم".