5 روايات يمكنك قراءتها خلال إجازة رأس السنة

هناك الكثير من الروايات التي لن يجد القارئ مشقة في إكمالها خاصة وأنها تحمل في طياتها قصصا رومانسية بطول الرواية واتكاء الكتاب على الأحداث يسير بالتوازي مع تلك القصص، واختيار الروايات كان عن طريق إقبال القراء والرصد المتميز للكتاب في أعمالهم، وفي التقرير التالي نرصد خمس روايات حملت لغة سلسة ومتدفقة وقدرة على الرصد وتباين في البناء والرؤية وترشحها الدستور للقراء خلال إجازة رأس السنة.

كاتيوشا 

الرواية من تأليف  الكاتب وحيد الطويلة، والرواية تتحدث عن زوجين عاشا فى الخليج لعدة سنوات إلا أنهما لم يكملا رحلتهما، فقررا الرجوع إلى مصر، إلا أن النيران قد اشتعلت بينهما بعد أن اعترف لها بأنه يحب امرأة أخرى، وكانت صديقتها.

احتوت الرواية على 6 شخصيات، على رأسهم "مشيرة" شخصية الرواية الرئيسية وهى كاتبة روائية، أما باقى الشخصيات فهى شخصيات مساعدة أو هامشية، أما البطلة فهى المرأة المخدوعة التى يخونها زوجها، وطوال أحداث الرواية تبحث عن العشيقة الأخرى لزوجها، وتطاردها، والرجل الوحيد فى الرواية "رشيد" وهو كاتب روائى أيضًا، فى غيبوبة، وباقى الأشخاص سيدات، الزوجة وصديقاتها، ومن هنا فإن شخوص الرواية الفاعلة من السيدات.

تل أبيب.. الإسكندرية

رواية صادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، من تأليف الروائي المصري عماد مدين، وعلى الرغم من أن الرواية تتحدث عن الكيان الصهيوني إلا أنها رومانسية، فقد  تطرق المؤلف على قصة حب روبير داسا لفريدة ابنة الإسكندرية والتي اكتشفت أن روبير ما هو إلا جاسوس إسرائيلي ليفرق بينهما السجن وقبل أن يقضي روبير عقوبته بالكامل يغادر إلى إسرائيل بعد صفقة تبادل أسرى، ويتم منحه رتبة عسكرية في الكيان الصهيوني لإجباره على الصمت فيما يخص قضيته، ويحارب “داسا” مع أبناء الكيان في أكتوبر 73 لتكون الهزيمة من نصيبه، بعدها بأعوام يرجع إلى فريدة ويبحث عن حبه الضائع، ويعرف أنها بصدد إنتاج فيلم سينمائي وتطلق عليه اسم "تل أبيب.. الإسكندرية".

رقص الإبل

رواية "رقص الإبل" من مؤلفات الكاتب فتحي إمبابي، صادرة عن الهيئة العامة للكتاب، وتتحدث عن تاريخ معارك الجيش المصرى والقبائل المتحالفة معه فى مواجهة الثورة المهدية من السودانيين والزنوج، تاريخ كبير، فى هذا العمل الجديد كشف لنا عن تاريخ وأحداث مهمة، ففى هذه الرواية قدم إمبابى وجبة معرفية ضخمة تضفّر الحياة فى القرن التاسع عشر فى جنوب مصر والسودان فى ذلك الوقت.

وتدور أحداث الرواية، التى تقع فى 400 صفحة من القطع الطويل، فى السودان أواخر القرن التاسع عشر، أيام المهدية، والتى جعلت إمبابى يقوم بزيارة السودان خصيصًا للإعداد لروايته والوقوف على التفاصيل الدقيقة والأحداث الحقيقية حتى يقدم ما لم يقدمه غيره عن أيام الثورة المهدية، ويكشف المستور.

وتدور أحداث "رقص الإبل" فى مديرية كردفان بوسط السودان؛ بين ثنايا أحداث الثورة المهدية، والحرب بين القوات الحكومية المصرية وجيش الأنصار، نسج فصولها حول قصة حب بين "التلب" راعى إبل، وابنة عمه "مسك الجنة" وهى ابنة جارية شركسية، من قبائل الحمر.
وتطرق الكاتب إلى قصة الحب بينهما والتى كانت ترجع إلى أن عشيرة "التلب" قد عقدت اتفاقًا مع عشيرة من رعاة البقر، من قبائل البقارة تعيش فى مدينة الرهد الواقعة جنوب مدينة الأبيض عاصمة كردفان، قبل أن يولد كل من "التلب" و"مسك الجنة"، بأن ابنها سيكون من نصيب ابنة خاله ست النفر.

صباح 19 أغسطس

الرواية من تأليف ضحى عاصي، وتدور أحداثها حول فترة تفكك الاتحاد السوفيتى فى أوائل تسعينيات القرن الماضى، ودخول الروس فى نفق مظلم، متنقلة بين الأوضاع فى روسيا ومصر، وتداعياته على شعوب أفغانستان والشيشان وأذربيجان، وصعود جماعات الإرهاب والعنف.

وتنتمى "صباح 19 أغسطس" إلى الروايات السياسية التاريخية، وتقع فى ٢٣٩ صفحة، واستغرقت كتابتها نحو ٣ سنوات، وتروى قصة بطلتها كاملة، وهى نصف مصرية ونصف روسية، تعيش بقرية بنى حسن، وتحول زوجها رسلان، الذى أحبته، إلى أحد أكبر قادة التنظيمات الإرهابية بعد سفره إلى أفغانستان، وأصبح بنهاية الرواية مطلوبًا من الجميع، وتنتهى القصة بخبر مقتله، كما تتناول الرواية حياة الابن صادق، الذى صنع عالمه الخاص بعيدًا عن عالم والديه.

ابتسامة بوذا

رواية “ابتسامة بوذا.. ناديت باسمك في الماء”، للكاتب والقاص شريف صالح، الصادرة عن دار خطوط وظلال، تدور أحداثها حول قصة روائي يحمل اسمًا وهميًا هو "مار"، يسافر إلى أبوظبي ويقضي أيامًا في أحد الفنادق هناك، وهو يخطط لكتابة رواية عن الفنانة الراحلة سعاد حسني، لكنه يفاجأ بأن الفندق أصبح مهجورًا فجأة، ولا يوجد به أحد سواه، وتنقطع صلاته بالعالم المحيط والمعزول بين الصحراء والماء.

اقرأ ايضًا:

14 يونيو.. ضحى عاصي تناقش روايتها "104 القاهرة" بمكتبة الكتبجية