رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يوضح الآثار الإيجابية لإنشاء مدينة الخامات الدوائية على الاقتصاد

جريدة الدستور

قال الدكتور أسامة عبدالباسط رئيس شركة العربية  للأدوية السابق إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، إن إنشاء مدينة الخامات الدوائية في مصر قد يحمل العديد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد والمجتمع.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إنشاءها سيسهم في تعزيز صناعة الأدوية في مصر من خلال توفير بيئة ملائمة لإنتاج وتصنيع المواد الخام والمكونات الدوائية، وبالتالي قد تزيد القدرة التنافسية لصناعة الأدوية المصرية على المستوى الدولي.

وأشار عبدالباسط إلى أن مدينة الخامات الدوائية قد تخلق فرص عمل جديدة في مجالات مثل البحث والتطوير والإنتاج والتسويق والخدمات اللوجستية والصيانة والدعم الفني وغيرها، ما يسهم في تخفيف معدلات البطالة وتعزيز النمو الاقتصادي.

وأكد أن توفير بيئة مناسبة لصناعة الأدوية قد يجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى مصر، مما يسهم في تطوير البنية التحتية الصناعية وتحفيز الابتكار ونقل التكنولوجيا.

وتسعى الحكومة إلى توطين صناعة الدواء والاعتماد على الشركات المحلية وتعظيم المنتج المحلي، وانتهجت الدولة خطة واضحة لتنفيذ مشروع مدينة الخامات الدوائية وافتتاح المدينة خلال الربع الأول لعام 2024. 

وتضم المدينة 3 مصانع تشمل مصنع فارما تاو لصناعة الخامات الدوائية من مصادر كيميائية مُخلّقة ومصنع هيربال لصناعة الخلاصات من النباتات الطبية ومصادر طبيعية ومصنع سيترو إيجيبت لصناعة المواد الكيماوية خاصة السيتريك أسيد ومشتقاته. 

وتمثل سوق صناعة الدواء المصري أكبر أسواق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يوجد عدد 2000 شركة ومصنع للأدوية ويبلغ حجم الاستثمارات نحو تريليون جنيه ويبلغ حجم العوائد السنوية للقطاع نحو 100 مليار جنيه سنويًا. وخلال عام 2022 رصد تقرير لمجلس الوزراء نمو عدد مصانع الأدوية الكبيرة إلى 170 مصنعًا بنسبة نمو 31% في حين يتخطى إجمالي الفاتورة الاستيرادية لمصر من الدواء والمواد الخام نحو 2 مليار دولار سنويًا، وبإنشاء هذه المدينة سيتم توفير العملة الصعبة للدولة وتشغيل الشباب وتوطين صناعة الدواء محليًا والتصدير إلى إفريقيا ودول المنطقة. 

واتخذت الدولة عدة قرارات بالتيسير على المصنعين والمنتجين من خلال إعفاءات كبيرة علي مدخلات الإنتاج الدوائية من ضريبة القيمة المضافة، ومنح الأولوية لإدخال مكونات التصنيع وقطع الغيار بهدف إنشاء صناعة كبيرة تحمل اسم الدواء المصري.