رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تظاهرات عالمية حاشدة لدعم وقف إطلاق النار فى غزة

تظاهرات في أمريكا
تظاهرات في أمريكا داعمة لغزة

مع استمرار الحرب على قطاع غزة لليوم 71، وارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين جراء المجازر الإسرائيلية، يواصل الرأي العام العالمي، وحتى اليهودي منه، الضغط على الولايات المتحدة لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها الوحشي؛ حيث شهدت دول عدة الأيام القليلة الماضية احتجاجات وتظاهرات منددة بالحرب ودعم واشنطن لها.

اليهود يعترضون على المجازر الإسرائيلية فى غزة

ففي الولايات المتحدة، احتشدت منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، الخميس، في ثماني مدن أمريكية كبرى في الليلة الثامنة من عيد حانوكا؛ للمطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة. وقد أعاقت التظاهرات حركة المرور في ساعة الذروة في الشوارع والجسور المزدحمة في واشنطن وفيلادلفيا، حسب صحيفة "تي آر تي وورلد".

وقالت المنظمة، على موقع "إكس"، إن حوالي 90 متظاهرًا أغلقوا في واشنطن الجسر المؤدي إلى شارع نيويورك في الجزء الشمالي الغربي من العاصمة الأمريكية. 

وقالت: "في الليلة الثامنة من عيد حانوكا، نقول نحن هنا، نتجمع في جميع أنحاء البلاد بأعداد هائلة ومتزايدة، لكي نقول لا للحرب".

وقالت الشرطة إن المظاهرة أغلقت تقاطع شارع نيويورك وشارع نورث كابيتول، وحثت الناس على استخدام طرق بديلة.

كما جرت مظاهرات في بوسطن وأتلانتا وشيكاغو ومينيابوليس وسياتل وبورتلاند بولاية أوريجون.

فيلادلفيا: "دعوا غزة تحيا"

وفي فيلادلفيا، نقلت "رويترز" أن نحو 200 محتج أغلقوا لفترة وجيزة الطريق السريع I-76، وتم اعتقال أكثر من 30 شخصا ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "فلتعيش غزة".

والأربعاء، أغلق نشطاء مناهضون للحرب حركة المرور على طريق سريع مزدحم في لوس أنجلوس خلال ساعة الذروة الصباحية، بينما نظم بعض الموظفين في إدارة بايدن وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف إطلاق النار.

رفض دولي لعدوان إسرائيل على غزة

وفي المملكة المتحدة، احتج موظفو "جوجل"، الأربعاء في العاصمة لندن، على تورط الشركة في توفير التكنولوجيا لإسرائيل خلال وقفة احتجاجية أثناء تأبين زميلة فلسطينية استُشهدت خلال غارة جوية إسرائيلية على غزة.

وجاءت الوقفة الاحتجاجية تكريمًا لمهندسة البرمجيات مي عبيد، التي تخرجت من معسكر تدريب البرمجة "غزة سكاي غيكس" الممول من "جوجل"، وكانت في عام 2020 جزءًا من برنامج "جوجل" لتسريع أعمال الشركات الناشئة.

وفي ماليزيا، انطلقت مظاهرة أمام السفارة الأمريكية في العاصمة كوالالمبور، الجمعة، للتضامن مع قطاع غزة، والتنديد بدعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل في حربها على غزة، ورفع المشاركون خلال المظاهرة العلم الفلسطيني.

وفي قطر، احتشد المئات من المواطنيها والمقيمين فيها، الجمعة، في ساحة جامع محمد بن عبد الوهاب بالدوحة، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف قتل الأطفال والنساء. كما رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعم الفلسطينيين والمسجد الأقصى والمقاومة في فلسطين، مطالبين بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.

وفي الأردن، انطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرات تضامنية حاشدة مع قطاع غزة في العاصمة عمّان ومحافظات عدة، حيث طالب المشاركون الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع الكيان المحتل، وإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز.

 كما طالبت المسيرات الأردنية بطرد السفيرة الأميركية لدى عمّان يائل لمبرت، وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة وإخراج القواعد الأمريكية من البلاد.

وفي اليمن، تظاهر الآلاف في مدينة مأرب عقب صلاة الجمعة، إسنادًا لغزة، وهتف المتظاهرون للشعب الفلسطيني، كما جابت مسيرة حاشدة مدينة تعز رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني، مثلما شهدت مدينة صعدة ومناطق المرازم وشعارة، في مديرية رازح، والجرشة، في مديرية غمر، تظاهرات مماثلة.

وفي المغرب، واصل المواطنين تضامنهم مع غزة للأسبوع العاشر على التوالي، حيث شهدت عشرات المدن المغربية بعد صلاة الجمعة احتجاجات حاشدة. وقالت "الهيئة المغربية  لنصرة قضايا الأمة": "إن الوقفات الاحتجاجية تأتي للتنديد باستمرار المجازر الهمجية في حق  سكان غزة والضفة وكل فلسطين، واستنكارا  للصمت والتواطؤ الدولي الرسمي تجاه حملات القتل والاعتقال والإبعاد ومحاولات التهجير  والتدمير والحصار والمنع من الطعام والماء والوقود التي يمارسها الكيان الصهيوني، فضلا عن تطبيع الأنظمة العربية معه".

وفي تونس، واصلت نقابات وجمعيات وأحزاب ومنظمات، تنظيم فعاليات تضامنية مع المقاومة الفلسطينية، معلنين تأييدهم للشعب الفلسطيني ومقاومته، ومطالبين بدعم صمود سكان قطاع غزة تحت شعارات: "قولوا الله قولوا الله على غزة ما نتخلى"، و"يارب العالمين انصر غزة وفلسطين".

وطالبت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر وتزايد الخسائر في صفوف المدنيين.

وأدت الحرب الوحشية الإسرائيلية في غزة إلى احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ومؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة ودول العالم منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

ومنذ ذلك الحين، بدأت إسرائيل حربها وقصفت القطاع المحاصر بشكل عشوائي، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 19 ألف مدني فلسطيني.

 

قضاء إسرائيل يلتئم 3 مرات لإجازة تظاهرة ضد الحرب

وحتى في إسرائيل يطالب العديد بوقف الحرب خاصة المواطنين العرب (فلسطينيي 48)؛ حيث التأمت محكمة العدل العليا في القدس الغربية، ثلاث مرات، لأجل بت إقامة تظاهرة صغيرة بمشاركة 49 شخصًا فقط. 

ورغم أن مثل هذه التظاهرة يُعد شرعيًا ولا يحتاج إلى تصريح من الشرطة، بحسب القانون الإسرائيلي، إلا أن الحكومة تمنع قيامها بالاستناد إلى قوانين الطوارئ الحربية، علمًا أن اللجنة المنظمة للاحتجاج حرصت على أن يتم قصره على القادة السياسيين، لضبطه وإبقائه سلميًا.

ورفعت الالتماس إلى محكمة العدل العليا لجنة المتابعة العربية، التي تضم القيادات السياسية والجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني لفلسطينيي 48، متهمة جهاز الشرطة وقائدها العام، والمستشارة القضائية للحكومة، بالعمل معًا على منع إجراء التظاهرة في مدينة الناصرة وكبت أي صوت يطلق صرخة احتجاج ضد الحرب على قطاع غزة.

وتلاحق الشرطة الإسرائيلية باستمرار العرب واليهود الرافضين للحرب؛ حيث اعتقلت منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، مئات الطلبة الجامعيين والفنانين والمؤثرين، بسبب منشورات في الشبكات الاجتماعية. 

كما منعت بالقوة إقامة تظاهرات، بل منعت عقد اجتماع حزبي للمجلس القطري للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الممثلة في الكنيست (البرلمان) ويفترض حسب القانون أن نوابها الأربعة يتمتعون بحصانة برلمانية.