رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء دوليون: خطة إسرائيل لإغراق أنفاق غزة ستدمر الحياة في القطاع

أنفاق قطاع غزة
أنفاق قطاع غزة

حذر عدد من الخبراء من التأثير السلبي والكبير حال أغرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أنفاق غزة بعد الفشل في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية منذ بدية حربها ضد القطاع في 7 أكتوبر الماضي، حسبما أفادت وكالة فرانس برس.

مخاطر خطة إغراق أنفاق غزة 

وقالت الوكالة الفرنسية إن تقارير أكدت أن إسرائيل بدأت باختبار خطة لإغراق شبكة أنفاق حماس المترامية الأطراف، لكن الخبراء يقولون إن هذا خيار خطير يشكل مخاطر كبيرة على المدنيين المحاصرين في غزة فقد  اقترح قائد جيش الاحتلال هرتسي هاليفي أن ضخ المياه في الانفاق "فكرة جيدة".

وبحسب دراسة أجرتها الأكاديمية العسكرية الأمريكية ويست بوينت، يوجد 1300 نفق، أطلق عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي اسم "مترو غزة"، على طول 500 كيلومتر (310 ميل) في غزة في بداية الحرب في أكتوبر، وتم استخدام متاهة الأنفاق في البداية لتجاوز الحصار الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة بعد وصول حماس إلى السلطة في عام 2007، مما سمح بتهريب الأشخاص والبضائع والأسلحة.

وقامت بتوسيع الشبكة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس عام 2014 وتستخدمها للظهور عبر غزة لشن هجمات صاروخية على إسرائيل.

دور الأنفاق في حرب غزة 

وقال رافائيل كوهين الخبير العسكري في مؤسسة راند ومقرها الولايات المتحدة لوكالة فرانس برس إنه منذ دخول غزة في  أكتوبر، وجد الجيش الإسرائيلي أن شبكة الأنفاق "أوسع وأعمق مما كان متوقعا".

وأوضح كوهين  لوكالة فرانس برس إن هناك دائما "عواقب من الدرجة الثانية" لمثل هذه التكتيكات، وقال: "لا توجد طريقة جيدة لتدمير نفق دون التأثير على البنية التحتية فوق الأرض".

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر  الماضي أن الجيش عثر على أكثر من 800 فتحة نفق، تم تدمير 500 منها، وزعمت أن الأعمدة كانت في مناطق مدنية في المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية، بما في ذلك المدارس والمساجد والملاعب.

ووصف العديد من المحتجزين الـ105 الذين تم إطلاق سراحهم خلال الهدنة التي استمرت أسبوعًا وانتهت في الأول من ديسمبر، أنهم كانوا محتجزين في الأنفاق.

المخاطر البيئية لتدمير أنفاق غزة بالمياه

ويتراوح عرض قطاع غزة الضيق بين ستة و12 كيلومترًا (حوالي 3.7 إلى 7.5 ميلًا) فقط، وكان منسوب المياه في القطاع يواجه بالفعل مشكلة كبيرة بسبب أن أصبح مالحًا للغاية، وتفاقم بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.

وقال إيلون أدار، من معهد زوكربيرج لأبحاث المياه بجامعة بن غوريون في النقب بإسرائيل  إن ذلك يضيف إلى نظام الصرف الصحي الخاطئ المزمن و"الاستخدام غير المنضبط للمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب في المناطق الزراعية المكثفة"، وقال أدار لوكالة فرانس برس إن هذه العوامل مجتمعة "كانت لها عواقب وخيمة للغاية على نوعية المياه في غزة".