رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: التدمير المتعمد للمقابر فى غزة جريمة حرب

غزة
غزة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية البرية دمرت ما لا يقل عن ستة مقابر خلال تقدمها في شمال قطاع غزة، معظمها في الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن التدمير المتعمد للمواقع الدينية دون ضرورة خلال الحروب يمثل "جريمة حرب".

 قوات الاحتلال الإسرائيلية دمرت جزءًا من المقبرة التونسية لإقامة موقع عسكرى مؤقت

وأوضحت الصحيفة أنه وفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية الجديدة ولقطات الفيديو، فإنه في حي الشجاعية بمدينة غزة احتدم قتال عنيف في الأيام الأخيرة، وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بتدمير جزء من المقبرة التونسية لإقامة موقع عسكري مؤقت. 

وأشارت إلى أن صورة القمر الصناعي، يوم الأحد، أظهرت مركبات مدرعة وتحصينات ترابية على مقابر سليمة قبل أيام.

ونوهت بأن جيش الاحتلال، لم يرد على أسئلة "التايمز" حول سبب هدم المقبرة وما إذا كان قد اتخذ أي احتياطات لحماية المواقع الدينية في غزة؛ حيث تعتبر قوانين النزاع المسلح التدمير المتعمد للمواقع الدينية دون ضرورة عسكرية "جريمة حرب محتملة".

وأضافت: "وقد وقع الكثير من الضرر هذا الشهر، مع تقدم القوات الإسرائيلية نحو ما يعتقد المسئولون الإسرائيليون أنها لا تزال معاقل لحماس في المناطق المكتظة بالسكان في مدينة غزة"، لافتة إلى أن إسرائيل تستخدم مقبرة واحدة على الأقل "كقاعدة مؤقتة للمركبات العسكرية".

تدمير عشرات القبور خلال أسبوعين

ودمرت مركبات عسكرية إسرائيلية عشرات القبور في مقبرة أصغر في أوائل ديسمبر، بجوار موقع إسرائيلي موجود على بعد نصف ميل إلى الشمال الغربي من المقبرة التونسية.

ووفقا للصحيفة، فقد أظهرت مقاطع الفيديو والصور التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد الماضي، جنودا يشاركون على ما يبدو في القتال في المنطقة.

 

وفي اليوم نفسه، أظهرت صور الأقمار الصناعية في حي جباليا بمدينة غزة آثارًا جديدة ومركبات عسكرية محتملة في مقبرة الفالوجة، قبل أن تظهر لقطة فيديو لاحقة التي لحقت بالمقابر ولكن لا توجد مواقع عسكرية ثابتة.

كما تم إنشاء موقع عسكري محتمل في مقبرة في بيت حانون شمال قطاع غزة. ولم تظهر أي مركبات عسكرية في صورة القمر الصناعي الأحد، لكن التحصينات الترابية المماثلة يمكن مقارنتها بتلك التي أقامتها القوات الإسرائيلية في عشرات الأماكن في غزة. 

ولم يتم استخدام مواقع الحماية هذه إلا لفترة محدودة من الوقت مع تحرك الهجوم البري بشكل أعمق داخل غزة.

أما المقابر الأخرى، التي ذكرت صحيفة "التايمز" أن القوات الإسرائيلية دمرتها، فهي في الشيخ عجلين، أحد أحياء مدينة غزة، وبيت لاهيا، وهي مدينة تقع في أقصى شمال غزة.