"صحة غزة": نحذر من وقوع مجزرة قريبًا فى مستشفى كمال عدوان
حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي يشهد عدوانا همجيًا منذ تسعة أسابيع، من أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قد ترتكب مجزرة في مستشفى كمال عدوان الواقعة شمال القطاع خلال الساعات القادمة.
وقال المدير العام في وزارة الصحة بغزة منير البرش، اليوم الجمعة، "إن قوات الاحتلال أجبرت طاقم مستشفى كمال عدوان والمرضى على النزول إلى الساحة وأحرقت المولدات الكهربائية، كما اعتقلت 5 جرحى من المستشفى صباح اليوم، ودمرت المولدات الكهربائية لضمان عدم إعادة تشغيل المستشفى".
الاحتلال يمنعنا من التنسيق لإخراج بعض الجرحى من المستشفى
وأضاف: "أن الاحتلال يمنعنا من التنسيق لإخراج بعض الجرحى من مستشفى كمال عدوان"، مبينا: "أن هناك 12 طفلا في حضانات مستشفى كمال عدوان وحياتهم معرضة للخطر الشديد"، حسبما نقلت عنه شبكة روسيا اليوم.
وحذر "البرش"، من أن "الاحتلال قد يرتكب مجزرة في مستشفى كمال عدوان خلال الساعات القادمة"، منوهًا بأنه تم إجبار مدير المستشفى على الحضور وإحضار كاميرات مراقبة المستشفى.
المستشفى الوحيد القادر على استقبال المرضى في شمال القطاع
كانت قوات الاحتلال اقتحمت، الثلاثاء الماضي، مستشفى كمال عدوان- الوحيد الذي يعمل بالشمال- وفتحت النار على غرف المرضى وساحات المستشفى؛ ما أثار مخاوف على سلامة 12 طفلًا في عناية الأطفال؛ نتيجة تركهم بلا حليب ودون أجهزة دعم الحياة.
وأعلنت وزارة الصحة، أن قوات الاحتلال احتجزت مدير المستشفى أحمد الكحلوت وعددا من أفراد الطاقم، مشيرة إلى أنهم تعرضوا "للاستجواب تحت التعذيب وحرمانهم من الطعام والشراب"، بينما تم إطلاق سراح عدد منهم في وقت لاحق.
وسبق لقوات الاحتلال أن اقتحمت مستشفيات أخرى في قطاع غزة بينها مجمع الشفاء الطبي. وحسب الأمم المتحدة، لا يوجد حاليا سوى مستشفى واحد في شمال غزة قادر على استقبال المرضى.
ويشهد قطاع غزة بالكامل انقطاعا لخدمات الاتصالات والإنترنت منذ يومين؛ حيث قالت شركتا الاتصالات الفلسطينيتين بالتل وجوال في بيان، مساء الخميس: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة بسبب العدوان المستمر".
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 18787 شهيدا ونحو 50،900 جريح، حسب وزارة الصحة في القطاع المحاصر.
