رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هى اتفاقية أوسلو التى هاجمها نتنياهو؟

اتفاقية أوسلو
اتفاقية أوسلو

أعاد هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتفاقية أوسلو في جلسة سرية للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، ووصفها بالكارثة، تسليط الضوء على الاتفاقية التي دخلت حيز النفاذ قبل ما يزيد على 30 عامًا.

واعتبر نتنياهو اتفاقيات أوسلو الخطأ الأساسي، قائلًا إن الذين وقعوها هم الأكثر معاداة للصهيونية والأكثر معاداة لليهود.

وجاء حديث نتنياهو بمناسبة الخلاف مع الولايات المتحدة حول مستقبل غزة في مرحلة ما بعد حماس، وأنه لن يسمح بتكرار خطأ أوسلو، قائلًا: إن غزة لن تكون حماسستان ولا فتحستان.

 

ما هي اتفاقية أوسلو

"الدستور" تستعرض في السطور التالية، أبرز ما توصل إليه الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني من 17 بندًا تضمنتها اتفاقية أوسلو، والتي تعتبر إعلان مبادئ حول ترتيبات الحكومة الذاتية الفلسطينية، والتي جرى توقيعها في مملكة النرويج قبل ما يزيد على 30 عامًا.

وتضمنت الاتفاقية في بدنها الأول، أن الوقت قد حان لإنهاء عقود من المواجهة والنزاع، والاعتراف بحقوق الطرفين المشروعة والسياسية والسعي للتعايش السلمي وبكرامة وأمن متبادلين.

ويأتي في نص الاتفاقية، أن هدف المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية ضمن عملية السلام في الشرق الأوسط، ومن بين أمور أخرى، إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية، في الضفة الغربية وغزة، لفترة انتقالية خمس سنوات تؤدي لتسوية دائمة.

وذهبت الاتفاقية إلى أنه من أجل تمكين الفلسطينيين في الضفة وغزة من الحكم الذاتي وفقًا لمبادئ ديمقراطية، ستجرى انتخابات مباشرة تحت إشراف متفق عليه ومراقبة دولية، بينما تقوم الشرطة الفلسطينية بتأمين النظام العام.

ونصت الاتفاقية على أن ولاية المجلس الوطني الفلسطيني سوف تغطى منطقة الضفة وغزة، باستثناء القضايا التي سيتم التفاوض عليها في مفاوضات الوضع الدائم.

كما نصت على أنه سوف تبدأ مفاوضات الوضع الدائم بين إسرائيل وممثلي الفلسطينيين، ولكن بما لا يتعدى بداية السنة الثالثة من الفترة الانتقالية.

ولم تحسم الاتفاقية قضايا مهمة بالنسبة للفلسطينيين بما في ذلك القدس، اللاجئون، المستوطنات، الترتيبات الأمنية، الحدود، والعلاقات مع جيران آخرين.

ونصت الاتفاقية أنه فور الانسحاب من غزة وأريحا، يبدأ نقل السلطة من الحكومة الإسرائيلية إلى الفلسطينيين، إلى حين تنصيب المجلس الوطني.

وبالنسبة للسلطة التي تنتقل للفلسطينيين بموجب الاتفاقية، فإنها تشمل مجالات التعليم، الثقافة، الصحة، الشئون الاجتماعية، الضرائب المباشرة والسياحة، وبناء قوة شرطة.

ولتطبيق هادئ للإعلان نصت الاتفاقية على تشيكل لجنة ارتباط مشتركة إسرائيلية وفلسطينية؛ لمعالجة القضايا التي تتطلب التنسيق.

ونص الاتفاق على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ومنطقة أريحا، وكذلك تسوية المنازعات بالتفاوض من خلال لجنة الارتباط المشتركة.