رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلام الوعى.. «الدستور» ترصد كيف نجحت «المتحدة» فى صناعة ملحمة الاصطفاف الشعبى خلال ماراثون الانتخابات الرئاسية

إعلام الوعى
إعلام الوعى

ملحمة وطنية عاشها الشعب المصرى وجميع أجهزة ومؤسسات الدولة خلال الأيام القليلة الماضية، فى ظل الاستحقاق الدستورى والانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤، التى أثبت فيها الشعب المصرى أنه على قدر كبير من المسئولية والوطنية، واستطاع خلالها إثبات أنه يقف خلف مصر لا غيرها، بالتزامن مع الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة والعالم من حروب وأزمات أمنية واقتصادية.

وكمؤسسة إعلامية وطنية تهدف إلى إعلاء مصلحة الوطن، كان للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بكل مؤسساتها وإصداراتها- دور هائل فى تحقيق طفرة هائلة فى الوعى والثقافة، عبر التوعية بأهمية المشاركة السياسية فى العملية الانتخابية دون توجيه الناخبين لأسماء بعينها أو التطرق إلى سلبيات البعض، مع استهداف زيادة الوعى حول أهمية المشاركة السياسية فى خضم التحديات والصعاب التى يواجهها الوطن.

فى السطور التالية، ترصد «الدستور» كيفية إدارة «المتحدة» المشهد الإعلامى فى الفترة الماضية للوصول إلى المشهد الراقى الذى شهده العالم عبر تصويت ملايين المصريين فى الانتخابات الرئاسية، استجابة لنداء الوطن، واقتناعًا بأهمية المشاركة السياسية.

إعلان الحياد منذ اللحظة الأولى والوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين

منذ اللحظة الأولى، أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى بيان رسمى، عن سياستها الواضحة طوال فترة الانتخابات، وأكدت وقوف تغطيتها الإعلامية على مسافة واحدة من مرشحى الرئاسة الأربعة، دون تحيز لمرشح بعينه، مع استهداف إظهار برامج وأفكار ورؤى المرشحين دون تحيز. ولم يكن بيان «المتحدة» مجرد بيان دعائى، وإنما سياسة نفذت بالفعل على أرض الواقع، عبر مواصلة الشركة حيادها تجاه جميع مرشحى الرئاسة منذ اللحظات الأولى من الانتخابات الرئاسية حتى الآن، مع التعامل مع حملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى باعتباره أحد المرشحين للرئاسة دون الخلط بين حملته وبين أخبار رئاسة الجمهورية.

كما عملت «المتحدة» كذلك على تغطية الحملات الخاصة بالمرشحين الأربعة فى المحافظات المختلفة، وتابعت تفاصيلها أولًا بأول ونشرتها للجمهور على كل شاشاتها وإصداراتها الصحفية المختلفة.

 

إتاحة 100 دقيقة مجانية لكل مرشح لشرح برامجه وخططه الانتخابية

أجمع مرشحو الرئاسة الأربعة على الإشادة بالدور الوطنى الهام والمحترم من الشركة «المتحدة» للخدمات الإعلامية، التى منحت المرشحين ١٠٠ دقيقة إعلامية مجانية على شاشاتها المختلفة، للإعلان عن برامجهم وخطط ترشحهم للرئاسة، دون تفضيل أحد على الآخر.

وتعد مدة ١٠٠ دقيقة على الشاشات فترة زمنية طويلة إعلاميًا، ويتكلف الحصول عليها مبالغ طائلة، وفرتها الشركة لحملات المرشحين، لمساعدتهم فى الإعلان عن برامجهم وخططهم والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الشعب المصرى بكل فئاته ومستوياته، الأمر الذى أسهم فى توفير المعلومات عنهم أمام الشعب، وهو ما انعكس على نسب التصويت فى الانتخابات.

كما أسهمت تلك الدقائق الإعلانية فى فتح كثير من النقاشات حول المرشحين وخلفياتهم السياسية بين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى، كما أثارت الاهتمام بالنقاط المختلفة فى برنامج كل مرشح، الأمر الذى انعكس فى النهاية على المشهد الانتخابى.

استضافة المرشحين على قنواتها وتغطية حملاتهم وجولاتهم بالمحافظات 

فتحت «المتحدة» قنواتها أمام كل مرشحى الرئاسة على السواء، ولم تفضل مرشحًا على آخر، بل صاحبتهم جميعًا فى كل جولاتهم بالمحافظات، بالإضافة إلى وجودهم ووجود قيادات حملاتهم فى الاستديوهات المختلفة، فى حلقات استمرت لساعات، بهدف طرح رؤاهم وأفكارهم أمام الجمهور، وإدارة النقاشات والحوارات حولها، بالإضافة إلى توفير المشاركة المجتمعية فى الحوار، من خلال استماعهم إلى أسئلة الجمهور وإتاحة رد المرشح عليها على الهواء مباشرة. ومن خلال برامج «مساء دى إم سى» و«الحياة اليوم» و«كلمة أخيرة» و«فى المساء مع قصواء»، وغيرها من البرامج على قنوات الشركة المختلفة، ومن بينها قناتا «القاهرة الإخبارية» و«إكسترا نيوز»، ظهر المرشحون الرئاسيون الثلاثة، عبدالسند يمامة وحازم عمر وفريد زهران، بالإضافة إلى المستشار محمود فوزى، مدير الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، فى عدد كبير من الحلقات، التى استمر بعضها لما يقرب من ٣ ساعات فى الحلقة الواحدة، ما أتاح الفرصة أمام مناقشة كثير من الأفكار والبرامج المطروحة أمام الجمهور. ولم تكن تلك التغطية المتميزة بمنأى عن المواقع والإصدارات الصحفية لـ«المتحدة»، بل عملت تلك المواقع والإصدارات على متابعة أخبار حملات المرشحين وفعالياتها وجولاتها على أرض الواقع، ورافقتهم فى كل مكان، دون إغفال أنشطة أى مرشح أو التحيز لأحد ضد الآخر.

رصد ميدانى على مدار الساعة.. وتدفق معلوماتى تصدى للشائعات 

قدمت قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تغطية نموذجية للانتخابات الرئاسية، مالت إلى المهنية والحياد، وتشجيع المواطنين على المشاركة الإيجابية دون توجيه للناخبين.

وركزت قنوات المتحدة على رفض منطق «صوتى مش هيفرق»، والتأكيد على أهمية كل صوت فى صنع وتحديد شكل المستقبل، تلك الكلمات الصادقة غير الموجهة وغير المتعالية على جموع المواطنين كان لها أثر طيب وهائل وشجعت ملايين المصريين على النزول والإدلاء بأصواتهم.

تأكيد «المتحدة» على أهمية المشاركة جاء عن طريق عدة محاور، فمثلًا خاطبت الشباب من خلال المنصات الرقمية التى يفضلون استخدامها، مع تحديد رسائل خاصة لبثها عبر القنوات، مثل الاستعلام عن اللجان الانتخابية، وتحديد لجان للمغتربين، وعرض السيرة الذاتية وبرنامج كل مرشح فى نقاط سريعة ومختصرة.

وخلال الأيام الأولى للانتخابات والأيام التى سبقتها زادت معدلات البحث عن اللجان الانتخابية بشكل غير مسبوق، وهو ما أسهم فى زيادة التفاعل مع العملية الانتخابية، كما أن التغطية المهنية والمستمرة على القنوات والشبكات المختلفة أتاحت للجميع التحدث بما فيهم الأحزاب المعارضة، ما نتج عنه إتاحة الكثير من المعلومات والنقاشات بشأن مختلف الموضوعات التى تشغل المواطن.

ولعبت قنوات «المتحدة» دورًا مهمًا فى الحد من تأثير الشائعات والأخبار المفبركة عن طريق التدفق المعلوماتى الهائل الذى أتاحته عبر مختلف المنصات والقنوات، وإعلان تفاصيل الحملات والمؤتمرات المختلفة للمرشحين، والرصد الميدانى على مدار الساعة لكل ما يحدث داخل وخارج اللجان الانتخابية، ما أسهم فى إحباط الشائعات التى حرص أجراء الخارج على بثها، لكن الوعى المصرى انتبه مبكرًا لهذا المخطط.

وبعد عدة أشهر من التمهيد للانتخابات الرئاسية والحلقات والبرامج المختلفة التى دعت إلى التصويت والمشاركة كانت المتحدة على موعد آخر من المهنية، فلم تحدث خروقات على الإطلاق خلال التغطية المهنية على القنوات والإصدارات التى أدارتها غرفة عمليات محترفة من قيادات الشركة المتحدة التى وفرت كل سبل الراحة للعاملين بمؤسساتها حتى قدموا تغطية مميزة كانت تعتمد على الرصد ومتابعة الناخبين وعرض مختلف الآراء.

واستمر الوضع حتى إغلاق صناديق الاقتراع فى التاسعة من مساء الثلاثاء ثالث وآخر أيام التصويت، وبدء اللجان الفرعية فى الفرز وتسليم محاضرها إلى اللجان العامة بالمحافظات، وأنهت الشركة المتحدة أخطاء الإعلام المصرى فى الماضى مع بدء الفرز وظهور أرقام وبيانات متضاربة تؤدى إلى حدوث حالة من البلبلة وتؤثر على الحالة العامة للعملية الانتخابية وتسمح بترويج الكثير من الشائعات.

وكانت الأرقام الموثقة والأخيرة للجان العامة فى المحافظات هى الأرقام التى جرى نقلها فقط عبر قنوات المتحدة، بما لا يدع مجالًا للتشكيك فى أى نتيجة، مع رصد إعلان النتائج على الهواء مباشرة فى عدد كبير من اللجان.