رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دموع تائهة.. أطفال غزة الأيتام "بلا عائل" بعد إبادة عائلاتهم (صور)

أطفال غزة الأيتام
أطفال غزة الأيتام

قال جيمس إلدر، كبير المتحدثين باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، الثلاثاء، إنه من الصعب تحديد عدد أطفال غزة الذين أصبحوا أيتامًا، الآن، بسبب العدد الهائل من الأشخاص الذين قتلوا والظروف البائسة على الأرض جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من شهرين.

أضاف إلدر: "هناك الكثير من الأطفال في غزة الذين فقدوا والديهم، ولكن الأسوأ من ذلك أنهم فقدوا عائلات بأكملها".

أشار إلى أن الأقارب أو الجيران عادة ما يتقدمون لرعاية الأطفال الأيتام، على الرغم من وجود حالات خطيرة للغاية، إلا أنه لم يكن هناك أحد على قيد الحياة للقيام بذلك.

اليونيسيف: ايتام أطفال غزة فقدوا جميع ذويهم

وتابع "لقد التقيت بأطفال، عادة في المستشفيات لأنهم أصيبوا عندما تعرض منزلهم للقصف، فقدوا أمهاتهم وأبيهم وأجدادهم، وعماتهم وأعمامهم، وإخوتهم، والجميع".

وأردف: "عندما يكون الطفل هو آخر فرد على قيد الحياة من أفراد الأسرة، فهذا يعني أن لديك مشكلة حقيقية"، حسبما نقلت وكالة رويترز.

من جهته، قال يونس العجلة، وهو طبيب مشارك في رعاية أحد أطفال غزة الأيتام تدعى رزان:"إنها العديد من الأطفال الآخرين نُقلوا إلى المستشفى بمفردهم".

أضاف: "العديد من الأطفال الذين يأتون إلى مستشفى شهداء الأقصى، لا نعرف أسمائهم. نكتب كلمة "مجهول" في ملفات دخولهم حتى يأتي أحد أقاربهم ويتعرف عليهم"، مردفًا: "أن هذه كانت حالة رزان أيام عديدة".

بدورها، قالت جيما كونيل، عاملة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، خلال زيارتها لمستشفى في دير البلح: "إنها التقت بالعديد من الأطفال المصابين بصدمات نفسية، والذين كانوا جرحى وجائعين وخائفين، وفي كثير من الحالات ثكالى".

أضافت: "لقد رأى الكثير منهم أشقائهم يموتون، وآباؤهم يموتون"، مردفة: "التقيت بالأمس بفتاة صغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تقريبًا، لم تكن قادرة على الكلام بسبب ما رأته. لم تكن قادرة حتى على نطق اسمها. كانت عيناها واسعتين مثل غزال في المصابيح الأمامية... هذا ما يفعله الأطفال في غزة كما يبدو.

وتتواصل الحرب الدموية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتتعهد إسرائيل باستمرارها حتى تدمير حماس التي شنت عليها هجوم مباغت وغير مسبوق في نفس اليوم، كشف للعالم ضعف المنظومة الأمنية للاحتلال.

وأدت الحرب في حصيلة غير نهائية إلى ارتقاء أكثر من 18 ألف شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال، و49645 جريحًا أغلبهم من الأطفال والنساء.