رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خان يونس.. أقوى مدن غزة العصية على الاحتلال الإسرائيلى

خان يونس
خان يونس

عندما بدأت  حرب الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، أصبحت مدينة خان يونس وجهة رئيسية للفلسطينيين الفارين من الشمال من القصف العشوائي، وكانت مزدحمة بالمدنيين النازحين بعد توجيهات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء إلى الجنوب. 

ولكن الآن، مع تحول الهجوم الإسرائيلي على غزة بشكل متزايد إلى الجنوب، أصبحت خان يونس التي كانت تعتبر آمنة ذات يوم موقعًا لأعنف المعارك، ومحور تقارير وسائل الإعلام العالمية لتغطية الحرب في الأيام الأخيرة، حيث توغلت الدبابات وقوات الاحتلال بشكل مكثف الأسبوع الماضي. 

وادعى جيش الاحتلال أنه ضرب أنفاقًا تحت الأرض في خان يونس وأنها  أحد معاقل حماس، ووصفها بأنها واحدة من الأماكن التي تخوض فيها قواته "معارك شرسة وصعبة".

في هذا الإطار تتناول السطور القادمة موقع خان يونس وعدد سكانها وأهميتها وماذا تشهد الآن.

أين تقع خان يونس وكم عدد سكانها

تقع خان يونس شمال معبر رفح الحدودي، وهى أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، وكان يسكنها حوالي 400 ألف شخص قبل الحرب.

وتضم المدنية بنية تحتية مدنية، مثل مستشفى ناصر، وهي أيضًا موقع أحد مخيمات الأمم المتحدة الثمانية للاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم في حرب عام 1948. 

ويعتبر مخيم خان يونس للاجئين، الذي يضم حوالي 88.854 لاجئًا مسجلًا مكتظًا ومعظم إمدادات المياه في المخيم غير صالحة للشرب، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وكانت خان يونس مسرحا لمذبحة وقعت عام 1956 عندما هاجمت القوات الإسرائيلية قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد العشرات من اللاجئين، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة. 

وزعمت سلطات الاحتلال وقتها أن "اللاجئين الفلسطينيين كانوا جزءا من المقاومة".

يحيى السنور.. سر تدمير إسرائيل لخان يونس

تتمتع خان يونس بتاريخ ثقافي غني ويحد ساحة البلدة قلعة يعود تاريخها إلى حكام مصر المماليك من القرن الثالث عشر.

وارتبطت خان يونس بيحيى السنوار، زعيم حركة حماس في قطاع غزة؛ حيث وُلد بأحد مخيمات اللاجئين عام 1962.

والسنوار هو على رأس قائمة المستهدفين الإسرائيليين في القطاع فهو من دبر هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص على الأقل، وفق الرواية الإسرائيلية.

ويزعم مسئولو الاحتلال أن السنوار وغيره من القادة الرئيسيين يختبئون في الجنوب.

وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقاتلي حماس على الاستسلام والتخلي عن قادتهم وقال في بيان مسجل الأحد: "الأمر انتهى لا تموتوا من أجل السنوار استسلموا الآن".

تتمتع المدينة بتاريخ ثقافي غني وهو الآن تحت التهديد وسط القصف فيما ويحد ساحة البلدة قلعة يعود تاريخها إلى حكام مصر المماليك من القرن الثالث عشر.

ماذا يحدث الآن في خان يونس؟

في الأيام الماضية، قال جيش الاحتلال، إن هناك معارك ضارية مستمرة في العديد من معاقل حماس في وقت واحد: الشجاعية وجباليا في الشمال وخان يونس في الجنوب.

وفي 10 ديسمبر، قال جيش الاحتلال، إنه استخدم "ذخائر دقيقة" لضرب ممرات الأنفاق تحت الأرض في خان يونس واستخدم طائرة بدون طيار لتحديد والقضاء على ما سماه "خلية إرهابية مسلحة" في خان يونس.

وخلال الأسبوع الماضي، دعا الاحتلال إلى إخلاء أجزاء من خان يونس، مما أدى إلى نزوح المدنيين النازحين مرة أخرى؛ لكن الفلسطينيين يقولون إنه لم يعد هناك مكان آخر يذهبون إليه.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، إنه في السادس من ديسمبر، أُجبرت خمس مدارس تابعة للأمم المتحدة كان الناس يحتمون بها في منطقة خان يونس على الإخلاء بعد أوامر إسرائيلية. 

وقالت الوكالة يوم الاثنين إن مستشفى الأمل في خان يونس شهد يومي 10 و11 ديسمبر قصفًا متكررًا في محيطه.

وضربت الضربات مناطق في خان يونس تصور المدنيون أنها ستكون آمنة، بما في ذلك غارة على مدرسة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من النازحين في 5 ديسمبر.