رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين القسرى

تهجير الفلسطينيين
تهجير الفلسطينيين

يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على دفع الفلسطينيين باتجاه مدينة رفح الحدودية مع مصر، بتكثيف القصف والتوغل البري لجنوب قطاع غزة، ليصبح المفر الوحيد لهم هو شبه جزيرة سيناء، وفقًا لورقة مخابراتية إسرائيلية تم تداولها بعد أيام قليلة من عملية طوفان الأقصى التي قادتها حركة حماس، والتي تضمنت تهجير سكان غزة إلى مخيمات في شمال سيناء ثم بناء مدن دائمة لهم فيها، وفقًا لما ذكرته شبكة "إن بي آر" الأمريكية.

لماذا جددت مصر رفضها التهجير القسري للفلسطينيين؟

وأفادت الشبكة بأن بيانات الأمم المتحدة كشفت أن قرابة 85% من سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، نزحوا داخليًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، وعلى الرغم من مطالبة الفلسطينيين بالتحرك جنوبًا، نفذت إسرائيل مرارًا غارات جوية في منطقة رفح والكثير من المناطق الآمنة جنوب القطاع، ولكن يخشى المصريون أن يتسبب النزوح في تقويض مساعى إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.

وتابعت أنه بالنسبة لمصر فالجميع، بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى كل أطياف الشعب المصري، يرفض بشكل قاطع مخططات التهجير القسري للفلسطينيين، وهذا الموقف لا يحظى بشعبية في مصر فقط وإنما في العالم العربي بشكل عام، حيث عبّر الرئيس السيسي عن رفضه مقترح تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن أو أي دولة أخرى في العالم.

وأضافت أن مصر أصرت على عدم السماح بالنزوح الجماعي للفلسطينيين داخل مصر، ووصف وزير الخارجية سامح شكري هذا الاحتمال بأنه "غير مقبول على الإطلاق"، مشيرًا إلى المستوى غير المسبوق من المعاناة الإنسانية في غزة، قائلًا: "تهجير الفلسطينيين قسرًا إلى مصر انتهاك للقانوني الإنساني الدولي ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية".

ويقول عماد حرب، مدير الأبحاث والتحليل في المركز العربي بواشنطن العاصمة، إن المصريين يدعمون الرئيس السيسي بصورة كبيرة في موقفه من الصراع في غزة.

بينما يقول عوزي رابي، مدير مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في تل أبيب، إن المخاوف الأمنية لمصر لها أهمية قصوى. 

وأوضحت الشبكة أن المخاوف الأمنية المصرية صحيحة، لأنه في حال تم تهجير أهالي غزة إلى سيناء، قد يتم تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من مصر، وهو ما قد يشعل فتيل الحرب مرة أخرى بين مصر وإسرائيل.

وأضافت أنه بخلاف المخاوف الأمنية المصرية، فإن إسرائيل لم تقدم أي ضمان بأن الفلسطينيين الذين نزحوا من غزة سيتمكنون من العودة لأرضهم مرة أخرى.

وأشارت إلى أنه بالنسبة للفلسطينيين، ورغم كل ما حدث، فإن الكثيرين لا يريدون المغادرة، فالجميع يعلم أن مغادرة غزة ستكون مغادرة نهائية دون رجعة.