رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فورين أفيرز: السنوار رجل قوى ووظف القوة الهجومية للدفاع عن الأراضى الفلسطينية

السنوار
السنوار

أكدت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، أن تجدد مركزية قطاع غزة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يثير تساؤلات مهمة حول القيادة العليا لحركة حماس، مشيرة إلى أنه منذ تولي يحيى السنوار قيادة الحركة في 2017، شهدت تحولًا تنظيميًا تجاه غزة نفسها، وعلى رأسها اعتماد نهج القوة لإجبار إسرائيل على مفاوضات عادلة.

وقالت "فورين أفيرز"، في تقرير مطول يناقش "الاستراتيجية التي أدت إلى حرب غزة وماذا تعني بالنسبة للمستقبل"، إن السنوار أشرف على تجديد استراتيجي لحماس كقوة مقاتلة في غزة، وإنه على وجه الخصوص كان يهدف إلى اتخاذ إجراءات هجومية ضد إسرائيل وربط غزة بالنضال الفلسطيني ضد الاحتلال؛ حيث قام بتعديل استراتيجيات الحركة لتأخذ في الاعتبار التطورات المتطورة في الضفة الغربية والقدس، بما في ذلك التوترات المتزايدة حول المسجد الأقصى. 

خطة السنوار لإعاد تسليح حماس

وأشارت "فورين أفيرز" إلى أن السنوار، العسكري السابق في حماس، شخصية حاسمة في تأسيس الجناح العسكري للحركة في الثمانينيات، وأمضى 22 عامًا في السجون الإسرائيلية، حيث ساعد في بناء قيادة حماس بعدما تم إطلاق سراحه في أكتوبر 2011 كجزء من صفقة الجندي الأسير جلعاد شاليط. 

ولفتت إلى أن السنوار كان لديه رؤية استباقية للكفاح الفلسطيني المسلح، حيث يعتبر أن "القوة الهجومية وتأكيد استخدام القوة هي وحدها القادرة على تمهيد الطريق لمفاوضات أكثر عدالة مع إسرائيل".

وأضافت أنه وبعد أن أصبح السنوار، الذي وصفته بـ"رجل حماس القوي"، في غزة بدأ بوضع هذه الرؤية موضع التنفيذ "وهكذا، سعى إلى استخدام سيطرة حماس على القطاع لانتزاع المزيد من التنازلات من إسرائيل، واستمر في توسيع كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، التي يقدر المحللون أن عددها ارتفع من أقل من 10 آلاف مقاتل في العقد الأول من هذا القرن إلى نحو 30 ألف مقاتل أو أكثر".

في هذا الإطار، اعتبرت المجلة الأمريكية أن حرص حماس منذ عام 2021 على العمل تضامنًا مع الفلسطينيين ضد التهديدات الإسرائيلية المتزايدة للمسجد الأقصى في القدس، الرمز الوطني للفلسطينيين، فإن عملية 7 أكتوبر "طوفان الأقصى" التي نفذتها الحركة هي جزء من نفس منطق استخدام القوة الهجومية للدفاع عن الأراضي الفلسطينية ككل.

ومن الجدير بالذكر، أن قرار الهجوم يبدو أنه جاء من داخل منظمة حماس في غزة، ولم يشمل القيادة الخارجية للحركة.