رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يون فوسه: "لو استمعت لرأي النقاد كنت توقف عن الكتابة منذ 40 عامًا"

يون فوسه
يون فوسه

قال الكاتب النرويجي يون فوسه، الحائز على جائزة نوبل في الأدب لهذا العام، إن كتبه الأولى خضعت لمراجعة سيئة للغاية، وأنه لو استمع إلى النقاد وقتها، لكان قد توقف عن الكتابة منذ أربعين عاماً.

حصل فوسه، الذي تشمل أعماله سلسلة روايات Septology، Aliss at the Fire، وMelancholy، وA Shining، على جائزة نوبل في أكتوبر "لمسرحياته ونثره المبتكر الذي يمنح صوتًا لما لا يمكنهم البوح به".

يون فوسه: الكتابة أنقذت حياتي

وفي كلمته خلال مؤتمر له، في ستوكهولم قبل أيام من حفل توزيع جوائز نوبل، قال إن هناك "العديد من حالات الانتحار" في مؤلفاته، وإنه "يخشى" أن تكون أعماله "قد ساهمت في إضفاء الشرعية على فكرة الانتحار"، ولكن بعد حصوله على الجائزة، "تأثر بشدة بالقراء الذين كتبوا أن أعماله "أنقذت حياتهم بكل بساطة".

"بمعنى ما، كنت أعلم دائمًا أن الكتابة يمكن أن تنقذ الأرواح، وربما أنقذت حياتي"، وأضاف: "وإذا كانت كتاباتي أيضًا قادرة على المساعدة في إنقاذ حياة الآخرين، فلن يجعلني أي شيء أكثر سعادة من ذلك".

ووفقَا لصحيفة ذي جارديان البريطانية، استخدم فوس خطابه للتأمل في حياته، وروى واقعة حدثت له في المدرسة عندما كان طالبًا، وطُلب منه القراءة بصوت عالٍ و"تغلب عليه خوف مفاجئ"، وخرج حينها من الفصل الدراسي وأخبر طلابه فيما بعد أنه "كان يود في هذا الوقت أن يذهب إلى المرحاض"، لقد شعر أن خوفه سلب منه اللغة، وأنه "كان عليه أن يستعيدها" ووجد أن الكتابة تمنحه "الشعور بالأمان" وذلك "عكس الخوف".

وأجرى الكاتب مقارنات بين الموسيقى والكتابة، موضحًا أنه عندما كان مراهقًا انتقل من "الانخراط في الموسيقى فقط"- وهذا في مرحلة ما كان يطمح إلى أن يصبح عازف جيتار روك- إلى الكتابة، موضحًا: "في كتاباتي، حاولت ابتكار شيء مما عشته عندما لعبت موسيقى".

عملية الكتابة عند يون فوسه

كما ناقش فوسه عملية كتابته، قائلًا: "عندما أكتب، أجد أنه عند نقطة معينة، أشعر دائمًا أن النص مكتوب بالفعل، وهو خارج من مكان ما حولي، وليس من داخلي، وأنني بحاجة فقط إلى كتابته قبل أن يختفي هذا النص".

وأضاف أن حقيقة أن روايته Septology لا تحتوي على نقطة واحدة، معقبا "هذا ليس اختراعًا، لقد كتبت الرواية بهذه الطريقة، في تدفق واحد، وحركة واحدة لا تتطلب مني التوقف"، وتدور أحداث الرواية حول الرسام المسن، آسلي، الذي يعيش بمفرده على الساحل الجنوبي الغربي للنرويج ويتأمل في حياته والكثير من الأشياء حوله.