"وول ستريت": إسرائيل تسابق الزمن وسط تزايد ضغوط إنهاء الحرب

تطرقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها إلى تزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى عوامل عدة تدفع بهذا الاتجاه، لا سيما استمرار ارتفاع أعداد القتلى المدنيين وتعمق الأزمة الإنسانية وحدوث ما يمكن وصفه بانهيار النظام المدني.

وبينما تتزايد دعوات المجتمع الدولي لوقف القتال تقول الصحيفة إن إسرائيل تسابق الزمن لتحقيق أهدافها العسكرية المعلنة، وفي مقدمتها الإطاحة بحكم حماس وقتل قادتها، بيد أن المسارعة نحو تحقيق الأهداف تسبب بإلحاق دمار أكبر بكثير في غزة التي بات معظم سكانها الآن نازحين ومهجرين، فضلا عن سقوط الآلاف منهم قتلى.

وإلى جانب الضغوط الدولية، نقلت الصحيفة عن مسئولين أمنيين سابقين حديثهم عن ضغوط اقتصادية في الداخل الإسرائيلي، ودعوات العمل على إطلاق سراح الرهائن، معتبرة أنها "أمور من شأنها أن تضع المزيد من القيود الزمنية على هذه المرحلة من القتال، رغم إعلان القادة الإسرائيليين بأنهم لن يوقفوا الحرب حتى يتم تدمير حماس بالكامل".

وأضافت "وول ستريت جورنال": "على وقع الحرب في غزة والمناوشات العسكرية مع حزب الله على الحدود مع لبنان، فر عشرات الآلاف من الإسرائيليين من المناطق المتاخمة لحدود إسرائيل الشمالية والجنوبية. غير أن المستوى الكبير من التعبئة والحشد العسكري، وحركة النزوح الكبيرة من الشمال والجنوب، يؤثران سلبًا على الاقتصاد والرأي العام في بلد يبلغ تعداد سكانه 9 ملايين نسمة".

تقول الصحيفة: "صعدت عائلات الرهائن دعواتها للحكومة بإعطاء الأولوية لإطلاق سراح ما تبقى من الرهائن الذين يُعتقد أنهم محتجزون في أنفاق تحت الأرض في مدينة خانيونس جنوبي القطاع والتي أصبحت الآن ساحة المعركة الرئيسة".

ووفق ما ذكرت للصحيفة، راندا سليم، من معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن، فإنه "عندما يتم تحديد مواعيد زمنية غير معلنة، تكون فترات الاستهداف الأكثر حدة وكثافة".