رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء فلسطينيون: مصر تواجه المخطط الإسرائيلى بقوة وتصر على إقامة دولتنا المستقرة

تهجير الفلسطينيين
تهجير الفلسطينيين

أكد خبراء فلسطينيون أهمية الدور المصرى فى الانتصار للقضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطينى، وتحقيق التهدئة فى قطاع غزة فى ظل العدوان الإسرائيلى الحالى. 

وقال الصحفى الفلسطينى المتخصص فى الشأن الإسرائيلى، عصمت منصور، إن موقف مصر شكّل أحد العوامل المهمة فى التصدى لمخطط التهجير، خاصة أن المخطط الإسرائيلى كان واضحًا منذ البداية ووُضع بموافقة أمريكية.

وأضاف أن إسرائيل رغم أنها تراجعت مرحليًا عن مخطط التهجير، بفضل الموقف المصرى، تحاول فرض التهجير كأمر واقع على مصر وفلسطين، وخلق أزمة إنسانية، ودفع الناس للهجرة نحو الجنوب ونحو رفح، وهذا يحتاج إلى مزيد من التمسك والثبات والتصدى للظروف الحالية، حيث تدمر إسرائيل فى سبيل تحقيق ذلك كل مقومات الحياة، وهذا يفرض حالة نزوح وظروفًا إنسانية قد تجعلنا فى مواجهة متجددة مع هذا السيناريو.

وحول استخدام واشنطن حق «الفيتو» داخل مجلس الأمن، وإحباط قرار وقف إطلاق النار فى غزة، قال إن استخدام واشنطن «الفيتو» متوقع، لأنه يعبر عن موقف الإدارة الأمريكية فى دعم إسرائيل، معتبرًا أن استخدام «الفيتو» يحبط محاولات إنهاء الحرب المدمرة، والإبادة التى تشنها إسرائيل، ويعطيها ضوءًا أخضر لها للتمادى فى جرائمها.

وتعليقًا على القصف الإسرائيلى على خان يونس فى جنوب غزة تحديدًا، قال: «واشنطن لم تضع خطًا أحمر أو سقفًا زمنيًا لإسرائيل، ولكنها وضعت أجندة وجدول أعمال أمريكيًا خاصًا يفرض نفسه، ولكن الآن هناك ضغوط دولية وانتخابات مرتقبة فى واشنطن، وربما تضغط واشنطن على إسرائيل، وربما تشهد نهاية العام نهاية لهذه العملية».

وشدد على أنه لا غنى عن الدور المصرى فى أى تهدئة أو ترتيبات لغزة، قبل وبعد الحرب، بحكم الجوار والمكانة التاريخية والثقل المصرى، مضيفًا: «الدور المصرى لا غنى عنه، والأدوار الأخرى مكملة له، فمصر تملك الثقة لدى مختلف الأطراف، والقدرة على التأثير، وتنطلق من ثوابت تجعل الموقف الفلسطينى يؤمن بها، ويرتاح لها، حيث تعمل على حماية القضية وحقوق الشعب الفلسطينى».

من جانبه، قال المحلل السياسى الفلسطينى، الدكتور عزام شعث، إنهم تعودوا على الموقف المصرى الداعم للقضية تاريخيًا والرافض للتهجير، وهو موقف مهم اتبعته الدولة المصرية فى مواجهة سياسات إسرائيل ومن أجل الحفاظ على القضية.

وأشار إلى أن مصر تحافظ على أمنها القومى وأراضيها وهذا من حقها، ولكنها تؤدى أدوارًا مهمة لتثبيت الفلسطينيين فوق أرضهم، والفلسطينيون يدركون الموقف المصرى الرافض للتهجير، لأنهم يدركون أن الاحتلال من ضمن مشروعه تنفيذ التهجير، وإقامة منطقة عازلة وتصفية القضية من محتواها.

واعتبر أن الفيتو الأمريكى فى مجلس الأمن تفويض من واشنطن التى تدعم إسرائيل سياسيًا وعسكريًا، فالدعم التقليدى لإسرائيل ليس من إدارة جو بايدن فقط وإنما الإدارة الأمريكية بشكل عام ودائم، و«الفيتو» هو تفويض مفتوح لإسرائيل من أجل مزيد من القتل والإبادة والتهجير والعقوبات الجماعية.

وتابع: «واشنطن عندما تقول إنها تدعو إسرائيل للحفاظ على المدنيين تكذب فى ذلك، ولا تتخذ إجراءات أو تشكل ضغطًا فى ذلك، واشنطن ماضية فى سياستها من أجل دعم إسرائيل لقتل الأطفال والنساء الفلسطينيين».