رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروم الأرثوذكس تحتفل بتذكار حبل القديسة حنّة جدّة المسيح

الكنيسة
الكنيسة

وقال المطران نيقولا المتحدث الرسمي لكنيسة الروم الأرثوذكس:"‏لا ذكر لجدّي الإله، يواكيم وحنّة، في كتب العهد الجديد. ولكن شاع ذكرهما في الكنيسة، في أورشليم، أقلّه منذ القرن الرابع الميلادي.

 وعن أورشليم أخذت الكنيسة الجامعة ما يختص بهما."مضيفا أن يواكيم وحنّة أنهما كانا زوجين تقيّين مباركين سالكين بمخافة الله. ولكن لم يكن لهما ولد لأن حنّة كانت عاقرًا،هذا سبب العُقر لهما حزن وضيق ليس فقط لأنه من المفترض أن يتكمّل الزواج بالإنجاب بل، كذلك، لأن العقم، في تلك الأيام، كان الناس يعتبرونه عار، وفي نظر الكثيرين من اليهود لعنة أو تخليًا من الله.

وتابع قائلًا في تصريحات له: "‏استمر يواكيم وحنّة في الصلاة إلى العليّ بحرارة حتى بعد فوات الأوان على حنّة، وكان هذا تعبيرًا عن ثقتهما الكاملة بالله أنه قادر على كل شيء. وفي العهد القديم أكثر من مثل عن نساء مباركات أنعم الرب عليهن بثمرة البطن بعد أن كنّ عاقرات، كحنّة أم صموئيل النبي، وبعضهن تجاوز سن الإنجاب كسارة، أما الرب الإله فارتضى مثل هذا التدبير لأنه شاء أن يكون المولود الآتي لا ثمر الطبيعة البشرية وحسب، بل ثمر النعمة بالأولى، ‏فلما حان زمان افتقاد يواكيم وحنّة، أرسل الرب الإله ملاكه إلى حنّة وبشّرها بأن صلاتها وصلاة زوجها قد استجيبت وأن العليّ سوف ينعم عليهما بمولود يكون بركة عظيمة لكل المسكونة، وآمن يواكيم وحنّة بكلام الملاك، وحبلت حنّة وأنجبت، في زمن الولادة، مولودًا أنثى، مريم المباركة، والدة الإله.

وأضاف الأنبا نيقولا قائلًا: "بعد أن وضعت حنّة والدة الإله، انصرفت إلى الصّوم والصّلاة وأعمال الرّحمة. قيل إنّها رقدت وهي في سنّ التّاسعة والسّتّين.،مضيفا “لئن كانت ولادة مريم بتدخّل من الله فإن الحبل بها كان بحسب ناموس الطبيعة، أي إن الحبل بها جاء على أثر لقاء يواكيم وحنّة بالجسد، مثلهما مثل أي زوجين عاديين، وأن ما ورثته عن أبيها وأمه، لجهة الطبيعة البشرية، هو ما يرثه كل مولود عن أبويه، أي، بصورة خاصة، العبودية للموت والنزعة إلى الخطيئة أي إلى صنع ما يخالف الله.”