"التعاون الإسلامي" تعرب عن خيبة أملها لإخفاق مجلس الأمن في وقف إطلاق النار بغزة
أعربت منظمة التعاون الإسلامي، السبت، عن خيبة أملها واستنكارها لإخفاق مجلس الأمن الدولي في التصويت لصالح قرار حاسم بوقف إطلاق النار، معتبرة أن هذا الإخفاق ينعكس سلبًا على دوره في حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين الأبرياء، ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحذَّر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، في بيانٍ نشر على موقع المنظمة الإلكتروني، من أن إخفاق مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الحرجة يعطي الاحتلال الإسرائيلي فرصة لمواصلة وتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني.
كما أشاد بمواقف جميع الدول التي دعمت مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي، مجددًا التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
أمريكا تستخدم الفيتو وبريطانيا تمتنع
وفشل مجلس الأمن مساء الجمعة، في تبني قرار للأمم المتحدة، يفضي إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) وامتناع بريطانيا.
القرار كان يدعمه الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن والعديد من الدول الأخرى، وجاء التصويت في المجلس المؤلف من 15 عضوًا بأغلبية 13 صوتًا مقابل صوت واحد مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
وقال الأمين العام أنطونيو جوتيريش، للمجلس، إن غزة وصلت إلى "نقطة الانهيار" و"هناك خطر كبير من الانهيار التام لنظام الدعم الإنساني".
وتدعو مسودة القرار إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، فضلًا عن "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" و"ضمان وصول المساعدات الإنسانية".
