رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العمى والشيجيلا".. هل ينهى انتشار الأوبئة بين جنود الاحتلال حرب غزة؟

جنود الاحتلال
جنود الاحتلال

كشفت وسائل الإعلام العبرية مؤخرًا، عن انتشار إصابات في صفوف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في  غزة وصلت إلى العمى وبكتيريا الشيجيلا.

وتشهد الأعداد المتزايدة للجرحى بين صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي تطورًا مقلقًا، إذ يعاني بعض الجنود من مشاكل في الرؤية قد تؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم.

وتفيد التقارير أن الإصابات بالعمى بين الجنود الإسرائيليين ناتجة عن استخدام قنابل مسيلة للدموع ومواد كيميائية ضارة في المواجهات مع الفلسطينيين في غزة، ومن المعروف أن هذه القنابل تحتوي على مواد كيميائية قوية تؤثر على العينين وتتسبب في إصابات خطيرة وفقدان البصر.

بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن حالات إصابة بكتيريا الشيجيلا بين الجنود الإسرائيليين في غزة، هذه البكتيريا المعوية القاتلة يمكن أن تنتقل من خلال التلامس المباشر أو من خلال شروط صحية غير مناسبة، ويعاني الجنود المصابون من أعراض خطيرة مثل الحمى الشديدة والتهابات العين والأمعاء.

مع هذه الإصابات المتزايدة بين جنود الاحتلال في غزة، ازداد القلق والعجز عن تقديم الرعاية الكافية لهؤلاء الجنود المصابين، ويثير هذا الواقع النقاش حول حرب الإبادة المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة واستخدام الأسلحة المحظورة دوليًا.

ويترقب جنود الاحتلال في قطاع غزة صدور قرار بالانسحاب من قطاع غزة بعد انتشار الأمراض والأوبئة بسبب ممارسات جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، حيث يعيش جنود الاحتلال أوضاعًا مأساوية بعد فشل تأمين الرعاية الطبية للجنود المصابين والفشل في إيجاد حلول للتوتر المستمر في المنطقة.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، أن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اتخذت قرارًا بسحب التعزيزات الدفاعية من المستوطنات التي تبعد بضعة كيلومترات عن حدود قطاع غزة لسبب غير معروف، وقال مسئول أمني في إحدى المستوطنات "استيقظنا واكتشفنا أنه لا يوجد جيش، تركونا لندافع عن مستوطنة بأكملها وحدنا، والحرب لم تنتهِ بعد".

مدير وحدة الأمراض المعدية: تفشي الأمراض له عواقب على سير العمليات القتالية في غزة

وبتصريحات سابقة، أكد مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسدود، أن تفشي هذه الأمراض له عواقب على حالة الجنود وسير العمليات القتالية.

وقال: "إذا تفشت العدوى بين عشرة جنود في سرية المشاة وأصيبوا بالحمى بعد وصول درجة حرارتهم إلى 40 درجة مئوية، وبات ينتابهم الإسهال كل 20 دقيقة، فإنهم لا يعودون صالحين للقتال، بل يعرضون أنفسهم وزملاءهم للخطر"، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وكشفت الصحيفة عن أنه من النتائج "الملفتة والمثيرة للقلق" أن الزحار مرض خطير للغاية، وقد تفشى بين الجنود الإسرائيليين في غزة، وتتم العدوى من خلال الاتصال المباشر بين شخص وآخر.