باحث سوري لـ "الدستور": "الاحتلال يستغل الحرب لتصفية القضية.. والتصعيد يُهدد المنطقة"
قال سليمان شيب الباحث السياسي السوري، إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الحرب في غزة لتنفيذ مخططاته لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية على حساب دول الجوار العربي.
وتابع “شيب” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حذر منذ اللحظة الأولى لانطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة، من تهجير سكان القطاع ومحاولات تصفية القضية,
واضاف الباحث السوري، أن هذه الحرب التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية من مشافي ومدارس ودور عبادة وتدمر كل مقومات الحياة في غزة، تنعكس آثارها مباشرًة على الأمن والسلام الدوليين وتهدد بتصاعد وتيرة العنف في المنطقة.
خطورة تورط أطراف إقليمية ودولية
وتابع “شيب” أنه كلما طالت الحرب في غزة وتفاقمت الوحشية الإسرائيلية، يزداد خطر تورط أطراف اقليمية ودولية وبالتالي تزداد مخاطر اتساع الصراع إلى حرب إقليمية.
وأشار إلى تصاعد وتيرة الصدام على الحدود اللبنانية والتغير الواضح في قواعد الاشتباك التي بقيت ثابتة لسنوات.
وأكد أنه في الوقت نفسه، صعدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها على الأراضي السورية فقد تم استهداف مطاري دمشق وحلب وإخراجهما من الخدمة بشكل متكرر، وفي الوقت نفسه تم استهداف القواعد الأمريكية المتواجدة في العراق وسوريا أكثر من 75 مرة وكان هناك ردود امريكية باستهداف نقاط تواجد مجموعات الحشد الشعبي في العراق وعلى الحدود مع سوريا.
وأوضح أن تصاعد الاشتباكات في عدة جبهات يؤكد خطورة الحرب الإسرائيلية على أمن واستقرار المنطقة، مُطالبًا بمزيد من الجهود لوقف التصعيد بالمنطقة.
أصوات تُندد بجرائم الحرب والابادة الجماعية
واكد سلمان شيب، أن تصاعد الأصوات المنددة بجرائم الحرب والأبادة الجماعية وخاصة في الغرب المؤيد لإسرائيل تنسف السردية الإسرائيلية بإن ما تقوم به هو رد على هجوم حماس وتعكس القلق العالمي الذي تعبر عنه تصريحات المسؤولين الامميين وتقارير المنظمات الدولية التي تؤكد ان ماتقوم به اسرائيل تجاوز كل الحدود وهو يتعارض مع كل الاعراف والقوانين الدولية ويجب ردعه وايقافه .
تأييد غربي أعمى لجرائم الاحتلال
فيما أكد الباحث السياسي السوري، أن التأييد الأعمى من دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، التي لم تكتف بمنح إسرائيل الضوء الأخضر لشن حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، بل تصرفت كأنها شريكًا في هذه الحرب.
واختم “شيب”، مؤكدًا أن “بايدن” وحملته الانتخابية راهنت على دعمه غير المسبوق لحرب اسرائيل وأصبح مصيره مرهوناً بمدى استمرار التأييد الشعبي لهذه السياسة الغير متوازنة والغير عقلانية و التي لاتنسجم بالضرورة مع المصالح الأمريكية.
