رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكذوبة المناطق الآمنة فى غزة.. لا أحد يصدق إسرائيل

غزة
غزة

تتزايد حدة الخسائر في الأرواح والممتلكات داخل قطاع غزة، مع تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي الضربات على المدنيين والأعيان المدنية، في وقت تدعو منظمات دولية ودول إلى وقف إطلاق النار في القطاع الذي يتعرض سكانه لجريمة الإبادة الجماعية.

وقالت الأمم المتحدة، إنه من المستحيل إنشاء ما يسمى بمناطق آمنة يفر إليها المدنيون داخل قطاع غزة وسط حملة القصف الإسرائيلية.

وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر للصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو من القاهرة: ما يسمى بالمناطق الآمنة غير منطقية وغير ممكنة، وأعتقد أن السلطات على علم بذلك.

وأضاف أن إسرائيل هي القوة المحتلة وعليها توفير الغذاء والدواء والماء، وأن وقف إطلاق النار وحده ينقذ أطفال غزة.

من جانبه، قال مسئول بمنظمة الصحة العالمية في غزة، إن الوضع في القطاع يزداد سوءا كل ساعة مع تكثيف إسرائيل القصف على الجنوب حول مدينتي خان يونس ورفح.

وقالت متحدثة باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن رئيسة الوكالة سامانثا باور وصلت إلى سيناء ومن المتوقع أن تعلن عن مساعدات إضافية تتجاوز قيمتها 21 مليون دولار للشعب الفلسطيني.

وأضافت المتحدثة جسيكا جنينجز أن باور وصلت إلى العريش ومعها 36 ألف رطل من المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية نقلتها وزارة الدفاع الأمريكية جوا من الأردن وتتجه إلى غزة.

وستدعم المساعدات الإضافية توفير الإمدادات الصحية والمأوى والغذاء، وغيرها من المساعدات لسكان غزة والضفة الغربية المتضررين من الصراع.

ولم يبق سوى القليل من مستشفيات غزة قابلا للتشغيل بسبب القصف الإسرائيلي ونقص الوقود، كما أن تلك المستشفيات التي لا تزال تعمل مثقلة بشكل متزايد بموجة جديدة من الجرحى الوافدين.

وكان جيش الاحتلال دعا الفلسطينيين للإخلاء إلى منطقة المواصي، معلنا أنها منطقة آمنة ويتم توفير كافة احتياجات النازحين فيها. 

وقالت السفيرة الإسرائيلية في لندن تسيبي هوتوفلي، إن المنطقة الآمنة في الجنوب التي تم تحديدها هي منطقة المواصي، مشددة على أن إسرائيل أكدت وجود مكان آمن لسكان غزة.

وتشن قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة منذ يوم السابع من أكتوبر الماضي، أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في العمق الإسرائيلي.

وتجاوز عدد شهداء العدوان 16 ألف شهيد، فضلا عن عشرات آلاف الجرحى والمفقودين في مناطق متفرقة بالقطاع المحاصر من قبل إسرائيل.