رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: أسلحة حماس محلية الصنع وتستطيع صد النظام الدفاعى الإسرائيلى

حماس
حماس

قدم معهد دراسة الحرب (ISW)، وهو مركز أبحاث أمريكي، تقريرًا تفصيلًا عن استراتيجية حركة  حماس العسكرية التي يبدو أنها تؤتي أكلها، وتلحق بجيش الاحتلال الإسرائيل العديد من الخسائر.

استراتيجية حماس

وقال المعهد الأمريكي، في تقريره، إن استراتيجية حماس العسكرية ناجحة للغاية، بل وتتطور أيضًا، حيث توجد لدى الحركة أسلحة متطورة منها الطائرات بدون طيار المتفجرة والذخيرة المضادة للدبابات.

ووفقًا للتقرير فإن حماس تستخدم بشكل متزايد "القذائف الخارقة للمتفجرات"، وهي قذائف متفجرة مصممة لاختراق الدروع، حتى عندما يتم إطلاقها من مسافات بعيدة. 

من جانبه، قال ألكسندر فوترافيرز، الخبير الأمني في معهد الدراسات العالمية في جامعة هارفارد، إن "حركة حماس تستخدم أنواع مختلفة من المتفجرات الخارقة للدروع منها نوع يطلق شظايا فولاذية في كل الاتجاهات، ويكون له تأثير مميت عادة في دائرة نصف قطرها 10- 40 مترًا".

وقال عمري برينر، المتخصص في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط في الفريق الدولي لدراسة الأمن (ITSS) في فيرونا، إن الأسلحة القديمة لا تضاهي نظام تروفي الدفاعي الإسرائيلي، الذي تم تطويره في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين "لاعتراض المقذوفات قبل أن تصيب المركبة المدرعة".. وأضاف، مع ذلك، أن هذه الحماية "غير مثبتة في كل طرازات الدبابات".

وتابع: العبوات الناسفة الخارقة الأكثر حداثة- مثل تلك التي تستخدمها حماس يمكن "إطلاقها بسرعات تفوق سرعة الصوت، مما يجعلها قادرة على اختراق الدروع دون أن تعترضها أنظمة تروفي أو أنظمة مماثلة"، ووفقًا للمعهد فإن هذه العبوات الناسفة التي تستخدمها حماس يتم تصنيعها في قطاع غزة.

امتلاك حماس طائرات بدون طيار 

وقال المعهد إن الحركة تستخدم أيضًا إلى جانب الذخيرة المضادة للدبابات طائرات بدون طيار هجومية في اتجاه واحد لاستهداف القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، ويمثل هذا تقدمًا تقنيًا آخر في القدرة العسكرية للمجموعة.

وقالت فيرونيكا بونيشكوفا، المتخصصة في الجوانب العسكرية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في جامعة بورتسموث في المملكة المتحدة، إن "حماس تعمل على تطوير طائرات بدون طيار منذ عقود، وقد استخدمتها بالفعل، ولكن لم تكن فعالة أبدًا ولأغراض التدريب بشكل أساسي".

وأوضحت بونيسجاكوفا أنه في المستقبل، يمكن لحماس أن تستخدم استراتيجية مماثلة لتلك التي استخدمتها إسرائيل في غاراتها الجوية على شمال وجنوب غزة، ونشر طائرات بدون طيار انتحارية لضرب القوات الإسرائيلية "قبل المواجهة المباشرة".

وكتب معهد دراسة الحرب: "لقد تحولت حماس والميليشيات الفلسطينية الأخرى من القيام بعملية تأخير إلى إجراء دفاع متعمد".

وقال أهرون بريجمان، المتخصص في القضايا الأمنية في الشرق الأوسط في كينجز كوليدج لندن: "في شمال قطاع غزة، رأينا حماس تعمل كقوة حرب عصابات، حيث تتجنب المعارك الكبيرة، وتنسل بعيدًا ثم تعاود الظهور للهجوم والهروب مرة أخرى". 

وقال بريغمان: "الإسرائيليون أيضًا أقل دراية بجنوب قطاع غزة مقارنة بشماله"، وهم يتعرضون لضغوط متزايدة من المجتمع الدولي للحد من عدد القتلى المدنيين المتزايد في غزة.