رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا تفاوض.. هل تستخدم حماس ورقة المحتجزين العسكريين لتبييض السجون الإسرائيلية؟

 السجون الإسرائيلية
السجون الإسرائيلية

بحسب تصريحات القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، مؤخرًا، فقد رفضت الحركة أي مفاوضات أو تبادل للمحتجزين مع إسرائيل وسط الهجمات المستمرة على قطاع غزة، ما أثار تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف تلك الهجمات والإفراج عن باقي الأسرى الفلسطينيين.

وقال حمدان، خلال مؤتمر صحفي، إن الحركة لن تدخل في أي مفاوضات مع إسرائيل في ظل "العدوان المستمر على غزة"، مشددًا على ضرورة وقف تلك الهجمات قبل البدء في أي حوار.

وبحسب ما أوضحه الخبراء، فإن السؤال المطروح الآن: "هل يمكن التوصل إلى اتفاق آخر يضمن وقف الممارسات غير الإنسانية ضد الفلسطينيين، ويفضي في المقابل إلى إطلاق سراح باقي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل؟".

الرقب: نطالب بإطلاق سراح المدنيين الآخريين

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن يوم بدأت الوساطات فيما يتعلق بعمل هدنة وتبادل الأسرى، والتي بناء عليها سمح الاحتلال بتوقف طائراته من الساعة 10 صباحًا وحتى 4 مساءً، لتتمكن كتائب القسام من الوصول إلى باقي الفصائل لتجميع المحتجزين، وهم ليسوا بالأعداد الكبيرة مقارنة بمن أسرتهم حماس، وهناك تعاون من الجميع بتسليمهم، وقد تم الأمر بحرفية عالية بعد تدخل دول في تلك المفاوضات خاصة مصر.

وطالب “الرقب”، في حديثه مع “الدستور”، بإطلاق سراح المدنيين الآخريين، وكما نجحت الخطوات السابقة ستنجح الخطوات القادمة في هذا الأمر، ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاقية جديدة بموجبها سيتم إطلاق كل الأسرى الفلسطينيين، فالملف الأكثر أهمية في الوقت الحالي هو ملف الجنود والضباط الإسرائيليين، وأن صفقة تبادل الأسرى 1 مقابل 3 لا ترضي الفصائل الفلسطينية.

د. أيمن الرقب

ويرى أن أهمية ملف الجنود والضباط الإسرائيليين في كونه الورقة الرابحة التي من الممكن أن تفاوض عليها حماس، وبموجبها المطالبة بوقف العدوان نهائيًا على قطاع غزة وإطلاق سراح كل الأسرى بسجون الاحتلال، خاصة الأسرى الذين تم اعتقالهم في الأيام الأخيرة، وذلك مقابل إطلاق سراح دفعة من الأسرى الإسرائيليين، ثم تتم تسوية سياسية لاحقًا، وذلك من خلال وساطات من دول أيضًا كما حدث في الهدنة السابقة، وذلك يتوقف على كيفية إدارة هذا الملف واستخدامه لوقف الحرب على غزة.

أبو جمعة: إسرائيل تريد مفاوضات في ظل إطلاق النار للضغط على حماس

وقال الدكتور تيسير أبو جمعة، أستاذ العلم السياسية بجامعة فلسطين، إن هناك مفاوضات جارية حاليًا بقطر من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وإطلاق المحتجزين الجنود الإسرائيليين، لكن إسرائيل تريد هذه المفاوضات في ظل إطلاق النار للضغط على حماس.

وأوضح أبو جمعة لـ“الدستور”، أن هناك العديد من عمليات تبادل الأسرى التي تمت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية منذ نكبة 1948 وحتى الآن، حيث شهدت قضية فلسطين العديد من محطات تبادل الأسرى بين الجانبين، فقد تم تنفيذ العديد من صفقات تبادل الأسرى منذ اندلاع الثورة الفلسطينية في عام 1965، ومن بين أبرز الصفقات، صفقة تبادل أسرى خلال حرب لبنان، وصفقات بين قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، وكذلك صفقات مع الجبهة الشعبية بقيادة أحمد جبريل، أفرجت عن العديد من الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالمؤبد. 

د. تيسير أبو جمعة

وتابع أن آخر صفقة تمت كانت صفقة شاليط عام 2011، والتي أطلقت سراح ما يقارب 1300 أسير فلسطيني، مشيرًا إلى أنه بعد أحداث 7 أكتوبر، تعمل المقاومة الفلسطينية على تنفيذ خطة لتبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين من خلال تبادل الأسرى، وتمتلك المقاومة حاليًا عددًا كبيرًا من الجنود الإسرائيليين الذين يستوفون شروط التبادل، آملًا أن تتم صفقة شاملة لتحرير كافة الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح جميع الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

أهم صفقات تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي (تايم لاين)