رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبجنى تجدنى| التاريخ الأسود لعمرو أديب.. إعلامى الصفقات القذرة

عمرو أديب
عمرو أديب

أكثر من ٣٥ عامًا قضاها الإعلامى عمرو أديب على شاشات التليفزيون وفى الصحافة المكتوبة، استطاع خلال تلك الفترة أن يكتسب شعبية كبيرة لا يستطيع أحد أن ينكرها، من خلال عرض هزلى على شاشات التليفزيون هو الأجدر على تقديمه، ولكن خلال هذا المشوار الطويل فى الإعلام كان عمرو أديب يرى «المصلحة الشخصية» هى الدافع الأول فى عمله، لم يرَ بلده أو شعبه أو مصلحة أهله فى المحتوى الذى يقدمه بشكل واضح ومعلن.

مشوار تحكمه المصلحة فقط

بعد تخرجه فى كلية الإعلام جامعة القاهرة، بدأ مشواره الإعلامى كصحفى لعدة سنوات، لينتقل إلى تقديم البرامج، فى قناة أوربت الثانية عبر برنامج «سواريه»، ثم انتقل إلى تقديم برنامج «القاهرة اليوم» الذى بدأ معه منذ عام ١٩٩٨، وظل فى القناة حتى ٢٠١١.

اتهم بالتنمر فى دول المغرب العربى أثناء وجوده عضوًا فى لجنة تحكيم أحد برامج المواهب عام ٢٠١٠ على إحدى القنوات العربية، حتى قررت القناة العربية العارضة استبعاده من البرنامج تحقيقًا لرغبة تلك الشعوب التى هاجمته بقوة.

ارتدى عمرو أديب ثوبًا مختلفًا تمامًا عما كان يقدمه قبل ٢٠١١، فكان انتقاله إلى قناة الحياة الثانية كأول قناة مفتوحة يطل بها على الجمهور؛ ليبدأ عروضه المفتوحة والمسلية التى قام فيها بتصفية الكثير من الحسابات، كان أولها مع أسرة مبارك التى كان أول المنتفعين منها خلال فترة حكمها، وكان دائم الإشادة والموالاة؛ لتتغير الأمور رأسًا على عقب، وهو ما سخر منه البعض، منهم أبناء مبارك.

بمجرد زيادة العروض المالية المقدمة إليه من قناته ذات الجنسية العربية السابقة، ذهب فورًا ليقدم برنامجًا مختلفًا تمامًا، وكان محتواه الإعلامى غير ما كان يقدمه على القناة المصرية، على الرغم من أنه المذيع نفسه، لينتقل مرة أخرى إلى قناة مصرية ومن بعدها إلى قناة عربية مستمر فيها حتى الآن، ولكن اللافت أنه يتلون فى كل تجربة يقدمها كما لو كان شخصًا آخر، والثابت فى مشواره دائمًا طريقة العرض التى يحبها البعض، ويعتبرها عرضًا كوميديًا فلنشاهده لنستمتع.

كانت تلك إطلالة سريعة على مشواره، ولا عيب فى التنقل من مكان إلى آخر؛ ربما تكون تلك الأمور مرتبطة بالمادة على غرار لاعبى الكرة، ولكن كيف تكون مصريًا وتتغير مع الوقت فى المواقف والتعبير عنها؟، كيف يصبح لسانك أداة للإساءة إلى بلدك؟.. وخلال السطور التالية نرصد عدة أمور مثلت سجلًا أسود لعمرو أديب فى مشواره الإعلامى تجاه بلده.

كلام معسول ودعوة للحرب

كانت الأزمة الأخيرة فى غزة وعدوان الاحتلال على غزة من العوامل التى أظهرت للبعض الوجه الحقيقى لعمرو أديب رغم أنه دائم دس السم فى العسل، ومؤخرًا ومن خلال كتاباته على موقع التدوينات القصيرة «إكس» ظهرت بعض التدوينات التى تنم عن نية خبيثة، فكتب مؤخرًا: «طيب لغاية أما نعرف، عايز بس بكثير من العقل أقول لكل أنصار فكرة عدم انجرار مصر للحرب وأنا من مناصريها إنه عندما ترد على نيران معتدية هذه ليست حربًا، هذه حالة دفاع عن النفس. حالة الفوبيا الموجودة والتحذير والنصح مفهومة، ولكن يا جماعة فى كل مكان فى العالم الرد على صاروخ بصاروخ اسمه واضح فى القواميس العسكرية ومقبول دوليًا وإنسانيًا. للمرة الألف علشان ما يطلعليش واحد فلحوس ويقولى يعنى إنت عايزنا نحارب أرد هذا آخر كوابيسى، أما ما أتحدث عنه هو إظهار الرفض لأى اعتداء لأن هذا لن يكون آخر الأخطاء. فلا تخافوا من الدفاع عن النفس، والفرق كبير بين الحالتين. وأظن كده أخطاؤكم بقت قد أخطائنا»، وهو ما اعتبره البعض دعوة للتحريض على الحرب.

استغلال الأزمات

من الطبيعى والوارد فى أى دولة أن تحدث أزمات اقتصادية، ولكن كيف يعالجها الإعلامى عمرو أديب فى برنامجه خلال الفترات الماضية، ويكون الجواب هو إثارة الجدل دون الوصول إلى معلومة، ودائمًا ما يكون الضيف هو الطرف الذى يملك المعلومات التى تعمل على إثارة الجدل دون الوصول إلى المسئول صاحب الحل، وهو ما حدث فى أزمتى السكر والسجائر، وغيرهما.

النَيل من الرموز الفنية

لا يخفى علينا أن رموزنا الفنية دائمًا فى مرمى النيران، ولكن كيف لابن بلد أن ينال من ابن بلده، فخلال الفترة الماضية وقع الفنان القدير محمد صبحى تحت براثن عمرو أديب الإعلامية وهاجمه؛ بسبب عدم مشاركته فى أى عروض عربية والاكتفاء بتقديمه فى بلده.

ماذا يريد من المصريين بالخارج؟

كانت الدولة المصرية على مدار السنوات العشر الماضية تضع ملف المصريين فى الخارج على رأس أولوياتها وتقدم لهم كل التسهيلات؛ حتى فوجئوا بالإعلامى المصرى يهاجمهم ويخيفهم.

فقبل أشهر هاجمهم دون أن يعترض أحد على الظروف فى مصر، وقال لهم نصًا فى برنامجه: «لكل الناس اللى بره اللى لسه مرجعوش أديكم عرفتوا العينة، اللى متضايق ميجيش، هى دى ظروفنا للى جاى يقعد مجانًا، ده المستوى الموجود عندنا»، وما كان من المصريين فى الخارج إلا مهاجمته معبرين عن ثقتهم فى الدولة المصرية، ودعمهم لها تحت أى ظروف، وهو ما ظهر أخيرًا فى الانتخابات الرئاسية للمصريين فى الخارج.

المُروِّج للبيع

الدولة المصرية قوية وقادرة دائمًا على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وقادرة على التصدى لأى أزمة من خلال فرق من الإدارة المتتابعة، وحين نتحدث عن الأزمات الاقتصادية المصرية التى تتزامن مع الأزمات العالمية دائمًا ما نجد الحلول من البعض، منهم الإعلاميون، ما يصب فى مصلحة البلاد، ولكن عمرو أديب ليست لديه حلول غير الترويج لفكرة واحدة وهى بيع الأصول، دون أدنى تفكير فى أصول بلده أو غيرها، دائمًا هو من يروج بكل ثقة لتلك الفكرة البالية.

لم يدافع عن بلده ويستقطب الضيوف.. والإساءة للشعب الليبى

دائمًا ما يكون الإعلامى أو المذيع فى الوقت الطبيعى يحظى بالموضوعية خلال الحوار أو أثناء وجود ضيوف يتحدثون، ولكن خلال السنوات الماضية وآخرهم تواجد سمير غطاس ضيفًا على عمرو أديب، بدأ غطاس فى إلصاق التهم الزائفة بمصر مثل أخذ الإذن من الاحتلال الإسرائيلى لمغادرة المصريين غزة، وهو ما نفته وزارة الخارجية تمامًا، ولكنه لم يوقفه ولم يشكك فى المعلومة ولم يغر على بلده، وهو ما اعتبره البعض تواطؤًا معه.

لم يتلفظ عمرو أديب بألفاظ عابرة أو غير مقصودة، فدائمًا ما كانت ألفاظه مقصودة، وخلال الأشهر الماضية كاد عمرو أديب يتسبب فى أزمة للدولة المصرية مع الشعب الليبى حين وصفهم بأوكرانيا، أو ما يحدث معهم مثل أوكرانيا، وهو ما أثار حفيظة البعض، لكن الدولة الليبية تعرف أن مصر وليبيا كيان واحد، والأمن القومى واحد، ولا يمكن أن تكون مصر جزءًا من هذا الهراء.