رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فقدان الدعم الدولى.. تصريحات وزير الدفاع الأمريكى تحرج إسرائيل وتعمق عزلتها الدولية

نتنياهو
نتنياهو

مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الثالث تتصاعد الانتقادات الدولية لدولة الاحتلال الإسرائيلي في ظل سقوط آلاف المصابين وارتقاء أكثر من 16 ألف شهيد، بخلاف تدمير أكثر من نصف القطاع، ما سبب حرجًا كبيرًا لقادة هذه الدول، حتى انتقد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، تصرفات إسرائيل بسبب الخسائر وسط المدنيين.

وقد حذر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إسرائيل من أنها تخاطر بـ"هزيمة استراتيجية" ما لم تقم بحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة.

لماذا حذرت أمريكا إسرائيل من انتهاكات حرب غزة؟

وكشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في تقرير لها، أنه في علامة على تزايد التوترات بين الحليفين المقربين مع استئناف إسرائيل حملتها العسكرية على جنوب غزة، قال أوستن إن إسرائيل لن تنتصر إلا إذا قامت بحماية المدنيين وأنشأت ممرات إنسانية.

وقال أوستن، في كلمة ألقاها أمام منتدى ريغان للدفاع الوطني في كاليفورنيا: "في هذا النوع من القتال، يكون السكان المدنيون هم مركز الثقل، وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية".

كذلك حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من كبار المسئولين الأمريكيين نظراءهم الإسرائيليين من ضرورة تجنب هذا النوع من النزوح الداخلي الجماعي الناجم عن قصفهم لشمال غزة، وحثوا حكومة الاحتلال الإسرائيلي على أن تكون أكثر دقة في المرحلة المقبلة من حملتها.

أيضًا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال يوم الجمعة إن إسرائيل شاركته خططها حول كيفية حماية المدنيين في المرحلة التالية من الجهد العسكري، وبيّن أن الولايات المتحدة ستراقب الحملة المستمرة عن كثب، فيما يتعرض بايدن لضغوط متزايدة من داخل إدارته والحزب الديمقراطي لبذل المزيد من الجهد لتقييد إسرائيل.

وجاءت هذه الانتقادات من واشنطن بشكل خاص والعدديد من الدول بعدما كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على جنوب قطاع غزة، منذ يوم الجمعة الماضي، كما أمر سكان بعض البلدات الحدودية الفلسطينية بمغادرة منازلهم.

فيما قالت الحكومة البريطانية إنها ستجري رحلات مراقبة عسكرية فوق غزة، للمساعدة في عملية إنقاذ المحتجزين الذين من بينهم مواطنون بريطانيون، ومع هذا قالت وزارة الدفاع البريطانية إن المعلومات المتعلقة بإنقاذ المحتجزين فقط هي التي سيتم نقلها إلى إسرائيل.

ضحايا العدوان الإسرائيلي تحرج المجتمع الدولي

وتأتي التحذيرات الدولية لإسرائيل في ظل ارتفاع أعداد الضحايا جراء العدوان، فبحسب مسئولى الصحة الفلسطينيين بلغ عدد الضحايا حوالي 16 ألف شهيد وقرابة 40 ألف مصاب بخلاف أكثر من 5 آلاف مفقود.

وخلال وقف إطلاق النار المؤقت، أطلقت حركة حماس سراح 84 امرأة وطفلًا، بينما أطلقت إسرائيل سراح حوالي 240 أسيرة وطفلًا فلسطينيًا من السجون، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن حماس لا تزال تحتجز 136 محتجزًا، من بينهم 17 امرأة وطفلًا، أما بقية المحتجزين فمعظمهم من الجنود وجنود الاحتياط الإسرائيليين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إن الحملة العسكرية تضعف قدرات حماس وتجبرها على التفاوض بشأن المحتجزين، ولكن فشلهم في هذا الأمر زاد من حدة الضغوط الدولية عليهم خاصة في ظل الخسائر غير المسبوقة وسط المدنيين.