رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هزيمة غزة تشعل الخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلى.. وجالانت يتحدى هيمنة نتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

تتفاقم حدة الخلافات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي في ظل فشل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تحقيق أي من أهداف الحرب التي أعلنت على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي والتصعيد في القدس المحتلة والضفة الغربية، وقد تفاقم الخلاف بينه وبين وزير دفاعه يوآف جالانت.

وعقب انتهاء اجتماع حكومة الحرب يوم السبت الماضي بشأن تطورات الحرب، كان من المفترض أن يخرج نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع يوآف جالانت لكن الأخير اعترض على سياسة رئيس حكومة الاحتلال ورفض الظهور معه في مؤتمر مشترك، وعقدا مؤتمرا موازيا في التوقيت ذاته ليسلط الضوء على حجم الانقسام الداخلي.

سبب الخلافات بين  يوآف جالانت ونتنياهو

وكشفت صحيفة "تيامز أوف إسرائيل" أن نتنياهو قال ردًا على سؤال حول سبب عقده هو ووزير الدفاع يوآف جالانت مؤتمرين صحفيين منفصلين بفارق دقائق، إنه اقترح على وزير الدفاع عقد مؤتمر صحفي مشترك ولكنه اتخذ قراره بذلك، لكن حاول إخفاء الانقسام مشيرا إلى أنه ووزير الدفاع وبقية القيادة الإسرائيلية "يعملون معًا" لتحقيق أهداف الحرب.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو أضاع الفرص في السنوات الأخيرة للقضاء على قيادة حماس في هجوم مفاجئ، وردا على ذلك قال رئيس وزراء الاحتلال "لن أتصرف بشكل غير مسئول وأكشف الصورة الكاملة التي قدمت لي ومجموعة التوصيات التي وصلتني من الأجهزة الأمنية. عندما كان ذلك ممكنا، قمنا بتصفية العديد من قادة حماس والجماعات الإرهابية الأخرى، وسنكمل هذه المهمة الآن".

ووصل الأمر بنتنياهو إلى أنه أصر على البقاء في الحكومة رغم الرفض الشعبي له والانقسام الحزبي حوله قائلا "أنا لا أتعامل مع استطلاعات الرأي لقد حصلت على تفويض من مواطني إسرائيل لقيادة دولة إسرائيل وإذا عملنا على أساس الاستطلاعات اليومية، فلن أكون هنا ليوم واحد".

وبسبب هذه الخلافات الداخلية اعترف نتنياهو بأن الولايات المتحدة تدعم بعض أهداف الحرب، فهناك خلافات مع إدارة الرئيس جو بايدن بشأن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب في ظل إصراره على تولي مسئولية القطاع الأمنية رغم وجود معارضة إسرائيلية داخلية لهذا الأمر.

واعترف نتنياهو بأن "هناك اختلافات في الرأي حول كيفية تحقيق كل هذه الأهداف"، لكنه قال إن واشنطن وتل أبيب تمكنتا على نطاق واسع من التغلب عليها، كما أقر بوجود بعض الخلافات "حول القضايا الإنسانية".