رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جريمة شارع 10.. حكاية ثأر قديمة نفذها 6 متهمين بعد الإفراج عن القتيل

متهمين
متهمين

خلاف عمره 15 عامًا بين عائلتي كحيل وصقر من كبار العائلات بمنطقة الوراق شمال الجيزة، "خناقة حريم" تسببت في اشتعال الأمر بين رجال العائلتين وتطورت عندما سقط قتيل من الطرفين وتم سجن الآخر بعدما حكم عليه بالسجن 15 عامًا.

بعد جولات داخل المحاكم تم تخفيض الحكم من 15 إلى 10 سنوات قضاها المتهم خلف الأسوار ليخرج رجلا خمسيني يخشى إزهاق روحه ثأرا على قتله آخر في لحظة غضب وتهور حيث يعلم جيدا أن أهل القتيل لن يتنازلوا عن الأخذ الثأر منه فهذه طباع العائلتين. 

قبل عام خرج الرجل الخمسيني من السجن بعد انتهاء عقوبته التي دفع خلالها ثمن تهوره واستجابته لخلافات الحريم التي انتهت بكارثة وحاول خلال تلك الفترة من خروجه مرة أخرى لحياته وأبنائه أن ينهي الأمر مع عائلة القتيل ويعقد معهم جلسة للصلح عله يعيش ما تبقى من عمره في أمان دون قلق أو خوف إلا أن المحاولات باءت بالفشل وهو يرى رغبتهم الشديدة في الثأر منه حيث يعتقدون أن سجنه لم يكن كافيًا للقصاص منه ودمائه فقط ستجعلهم يرفعون رؤوسهم وسط أفراد عائلتهم. 

كان الخمسيني يخشى من الموت ولا يخرج من منزله إلا قليلا وفي اليوم الذي قرر الخروج فيه كانت أسرة المجني عليه الذي تم قتله منذ 15 عاما وضعت خطة محكمة للتخلص منه حيث تم تقسيم أدوارهم بين مراقب له وبين حامل للسلاح وبين مطلق الرصاص، سار الخمسيني لفترة من منزله بمنطقة الوراق وكان عدد منهم يراقبه "ابن القتيل وأبناء أشقائه" ويرصدون تحركاته حتى استغلوا وصوله إلى منطقة نائية إلى حد ما بجوار الطريق الدائري تحديدا في "شارع 10" حيث ابلغوا الباقين الذين حضروا مسرعين وحاصروه وسط الشارع وقام "ابن شقيق المجني عليه" في الجريمة القديمة بإخراج طبنجة من بين طيات ملابسه وأطلق صوبه رصاصتين أزهقا حياته في الحال وفروا هاربين تاركينه غارقا في دمائه. 

مباحث الجيزة بقيادة اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية والعقيد مجدي موسى مفتش مباحث شمال الجيزة نجحت في تحديد هوية المتهمين وهم "ابن القتيل وشقيقه وأبناء أشقائه" وعددهم 6 نجحت مباحث الوراق في إلقاء القبض عليهم بعد خطة بحث محكمة. 

أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية لجريمتهم حيث سردوا خطتهم لمراقبة المجني عليه واطلاق الرصاص عليه مؤكدين انتظارهم طوال سنوات حبسه العشرة للثأر لفقيدهم حتى يرفعوا رأسهم وسط العائلة مرة أخرى - على حد تعبيرهم – وأرشد المتهم الرئيسي عن الطبنجة التي استخدمها في تنفيذ الجريمة. 

تم تحرير محضر بتفاصيل الواقعة واعترافات المتهمين الكاملة مدعمة بمقاطع فيديو رصدتها كاميرات مراقبة لتحركات المجني عليه والمتهمين وأحالها اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.