رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إغراقها بمياه البحر.. تفاصيل مثيرة ضمن مخططات إسرائيل لتدمير أنفاق حركة حماس

أنفاق حماس
أنفاق حماس

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل قامت بتجميع نظام كبير من المضخات التي يمكن استخدامها لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس أسفل قطاع غزة في محاولة لطرد مقاتليها.

مخططات إسرائيل 

وتابعت الصحيفة أن المخطط الإسرائيلي يأتي بعد فشل تدمير الأنفاق بالعملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

وأضافت أنه في منتصف شهر نوفمبر تقريبًا، أكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي إنشاء ما لا يقل عن خمس مضخات على بعد حوالي ميل شمال مخيم الشاطئ للاجئين، والتي يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة، ما يؤدي إلى إغراق الأنفاق في غضون أسابيع..

وتابعت أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع المحتجزين أم لا، حيث قالت حماس في وقت سابق إنها أخفت المحتجزين في "أماكن وأنفاق آمنة".

وقال مسئول أمريكي إنه من المنطقي أن تجعل إسرائيل الأنفاق غير صالحة للعمل، وإن البلاد تستكشف مجموعة من الطرق للقيام بذلك.

وتابعت الصحيفة الأمريكية أن مسئولًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض التعليق على خطة الفيضانات، لكن نُقل عنه قوله: "يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي على تفكيك قدرات حماس بطرق مختلفة، باستخدام أدوات عسكرية وتكنولوجية مختلفة".

وأضافت أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة لأول مرة بهذا الخيار الشهر الماضي، وذكرت أن المسئولين لا يعرفون مدى قرب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنفيذ الخطة.

ونقل عن المسئولين قولهم إن إسرائيل لم تتخذ قرارا نهائيا بالمضي قدما أو استبعاده.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال تم تنفيذ الخطة، سيتم ضخ مياه البحر إلى شبكة أنفاق حماس في غزة، حيث تم تجميع خمس مضخات كبيرة شمال مخيم الشاطئ خلال الشهر الماضي، كل منها قادرة على ضخ آلاف الأمتار المكعبة من مياه البحر إلى الأنفاق.

وأعرب بعض المسئولين الأمريكيين عن قلقهم بشأن الخطة بينما أيدها آخرون.

وأفادت الصحيفة بأن العملية قد تستغرق أسابيع وبالتالي قد تسمح لمقاتلي حماس بالإخلاء، ومن المحتمل أن يأخذوا المحتجزين معهم، ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستنتظر حتى إعادة جميع المحتجزين.

وتابعت أن أحد المخاوف الرئيسية بشأن هذه الخطة هو التأثير البيئي لضخ مياه البحر إلى الأرض، فيعد تسرب مياه البحر إلى التربة سببًا رئيسيًا للقلق لأنها يمكن أن تسمم طبقات المياه الجوفية شبه المملحة الموجودة في أعماق الأرض، فضلًا عن جعل السطح غير مستقر للغاية.

وأضافت أن هناك مخاوف من أن تؤدي مياه البحر إلى ملوحة تربة غزة، ما يجعل زراعة المحاصيل صعبة للغاية، وهناك أيضًا مخاوف من أن المواد المخزنة في الأنفاق يمكن أن تتسرب أيضًا إلى التربة ما يزيد من تلويث المنطقة.

وقال مسئولون أمريكيون سابقون إن الخطة ربما تثير إدانة عالمية، لكنهم أقروا بأنها قد تكون إحدى الطرق القليلة لتعطيل الأنفاق بشكل دائم.