رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسائل إعلام عالمية تكشف استخدام الاحتلال الذكاء الاصطناعى فى حرب غزة

غزة
غزة

كشفت وسائل إعلام، منها صحف "الجارديان" البرطيانية و"ليبراسيون" الفرنسية، ومجلة "972+" الإسرائيلية، الضوء على توظيف  تل أبيب  التكنولوجيا الحديثة في الحرب على غزة.

ووفق مسئولين أمنيين، فإن إسرائيل خاضت حربها الأولى في مجال الذكاء الاصطناعي باستخدام التعلم الآلي والحوسبة المتقدمة خلال معاركها مع الفلسطينيين في مايو 2021، ثم توسعت في الحرب الحالية، كما جاء في مجلة "972+".   

نظام "غوسبيل" 

جاء في تقرير لصحيفة "الجارديان"، أن الجيش الإسرائيلي يستخدم برنامج ذكاء اصطناعي يدعى "غوسبيل"، مرتبط بوحدة استخبارات عسكرية سرية، تتم تغذيته بالبيانات ثم يختار الأهداف المراد قصفها خلال الحرب على غزة، التي أتاحت فرصة غير مسبوقة لاستخدام هذه الأدوات في مسرح عمليات واسع.   

وسبق أن علق الجيش الإسرائيلي على هذا الأمر، قائلا إن عناصر تلك الوحدة ينفذون هجمات دقيقة على البنية التحتية المرتبطة بحماس، ويتم إلحاق أضرار كبيرة بالعدو، مع خسائر من جهة المدنيين.   

ووفق مصادر طبية تابعة لحركة حماس الحاكمة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 15523 شخصا وأكثر من 41316 مصابا منذ بدء الحرب 7 أكتوبر الماضي. 

"مصنع اغتيالات جماعية" 

قدم تحقيق أجرته "مجلة 972+"، ونشرته الجمعة، تفسيرا لسقوط آلاف الشهداء والمصابين الفلسطينيين من المدنيين خلال الحرب، وهو أن الاستخدام الواسع الناطق لنظام "غوسبيل".  ونقلت المجلة الإسرائيلية عن ضابط مخابرات سابق القول إنه يسهل بشكل أساسي إنشاء "مصنع اغتيالات جماعية".   

ووفقا لمصادرها كذلك، فإن الاستخدام المتزايد للأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي، مكَّن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ غارات على منازل يعيش فيها أعضاء من حماس، ويمكن أن تقتل عائلات بأكملها، ومع ذلك، فإن شهادات فلسطينية تتحدث عن أنه هاجم أيضا مساكن ليس بها أي جماعة مسلحة.   

خوارزميات فتاكة

بدورها قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، السبت، إن الجيش الإسرائيلي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لشن حرب شاملة في قطاع غزة يستطيع بها تقدير عدد الضحايا المدنيين في القصف.   

وأوضحت أن الخوارزميات التي طورتها إسرائيل، أو شركات خاصة، تعد أحد أكثر طرق القصف تدميرا وفتكا في القرن الـ21.   

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي ادعى قيادته ما سماه "حرب الذكاء الاصطناعي" الأولى، باستخدام 3 خوارزميات، هي "الكيميائي"، و"غوسبيل"، و"عمق الحكمة"، وذكرت نظاما عسكريا آخر تستخدمه يطلق عليه "مصنع الإطفاء".   

ويستخدم الجيش الإسرائيلي هذه الخوارزميات لتحليل عدد كبير من البيانات الاستخباراتية، وتقدير تأثيرات الخيارات الإستراتيجية المحتملة بسرعة.