تهدد 2 مليون فلسطينى.. تحذيرات دولية من توقف إدخال المساعدات إلى غزة
حذر العديد من قادة العالم، والمنظمات الأممية والإنسانية من مخاطر توقف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مؤكدين أن توقف إدخال المساعدات يهدد حياة أكثر من 2 مليون فلسطيني، وسط دعوات لاستئناف المساعدات بقوة للقطاع خاصة عبر معبر رفح، كما كان خلال الهدنة التي دامت أسبوعًا.
القادة يحذرون من خطورة توقف المساعدات لغزة
من جهته حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من توقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر.
وقال ماكرون على هامش زيارته إلى قطر أمس، "إننا في لحظة سيتعين فيها على السلطات الإسرائيلية تحديد هدفها بشكل أكثر دقة"، مشيرًا إلى أن الوضع النهائي الذي تسعى إليه لا يمكن ضمان أمن إسرائيل إذا كان ذلك "سيتم على حساب أرواح الفلسطينيين".
كما حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة، حيث قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس من مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ "كوب 28" في دبي لقد "قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين الأبرياء".
ودعت هاريس لضرورة استمرار دخول المساعدات، مشيرة إلى أن حجم المعاناة وكذلك الصور ومقاطع الفيديو الواردة من غزة مدمرة، مطالبة دول الاحتلال بفعل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء.
المنظمات الدولية تؤكد ضرورة استئناف المساعدات لغزة
وعلى صعيد المنظمات الدولية، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن سكان غزة يعانون من النقص الحاد في الماء والغذاء، وإن حالات الإسهال ارتفعت منذ بداية الحرب في أوائل الشهر الماضي، مشيرة إلى أن المساعدات التي تصل لسكان القطاع لا تفي باحتياجاتهم الأساسية حتى وقع سكان غزة فريسة للجوع والعطش والمرض.
كذلك قال المتحدث الرسمي باسم اليونيسف جيمس إلدر، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني في غزة لا تفي بأقل القليل من احتياجاته الأساسية، محذرًا من أن الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة سوف تتفاقم في مع تجدد القصف الإسرائيلي على القطاع بعد أن نال الضعف والإرهاق من سكان القطاع بسبب استمرار الحرب لما يقرب من شهرين.
كما قالت المتحدثة الرسمية باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس إن معاناة سكان غزة تجاوزت الحرمان من الماء والغذاء والتشريد، حيث إن العديد من سكان القطاع يعانون من مشاكل نفسية جراء الهلع الذي يتعرضون له منذ بداية الحرب.
كما حذر برنامج الغذاء العالمي من تفاقم الأوضاع في غزة، مشيرًا إلى أنه رغم دخول مساعدات إلى قطاع غزة خلال أيام الهدنة، إلا أن السكان يظلون تحت خطر المجاعة والموت جوعًا.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في القدس علياء زكي، في تصريحات صحفية إن ما يدخل غزة لا يكفي لتلبية احتياجات الناس وتجنب خطر المجاعة وبدون زيادة الممرات الآمنة وإدامتها وبدون الوقود والتواصل، فإن كافة العمليات الإنسانية تبقى في خطر.
كما طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" بضرورة حماية مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة، مؤكدة أن مستشفى العودة تضرر جراء انفجار وقع بعد ساعات قليلة من انتهاء الهدنة، مشيرة إلى أن المستشفى هو أحد آخر مستشفيات شمال غزة التي كانت لا تزال عاملة بعد أن دمر القصف العشوائي المنطقة.
وأوضحت المنظمة أن مخزون الإمدادات الطبية في مستشفى العودة ينخفض إلى مستوى خطير، ما يجعله بأمسّ الحاجة إلى الأدوية والمعدات بسبب الحصار المستمر والهجوم على مرافق طبية أخرى.
