رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العزف على أوتار الديمقراطية".. مصريون بالخارج يتحدثون لـ"الدستور" عن مشاركاتهم في الانتخابات الرئاسية

انتخابات الرئاسة
انتخابات الرئاسة للمصريين في الخارج

ملحمة وطنية شهدها اليوم الأول من انتخابات الرئاسة 2024 بالخارج الذي بدأ أمس الجمعة 1 من ديسمبر، تجسدت في إقبال ملحوظ للمصريين في الخارج على صناديق الاقتراع في القنصليات والسفارات المصرية للإدلاء بأصواتهم بهدف اختيار الرئيس الذي يرونه الأنسب حرصًا منهم على مستقبل وطنهم الذي لم تبعد عنه قلوبهم على الرغم من بُعد المسافات بينهم وبينه.

في "الدستور" تواصلنا مع بعض من أبناء الجاليات المصرية في العديد من الدول، والذين أقبلوا على صناديق الاقتراع للمشاركة بحقهم الانتخابي ليصفوا هذا اليوم ويصفوا مشاركتهم فيه.

سعيد: مؤمن بدوري واخترت السيسي رجلًا للمرحلة

سعيد المنياوي والذي يعمل طاهيًا "شيف" بإحدى المطاعم في دولة أوغندا، قال لـ"الدستور" إنه حرص على النزول والمشاركة في أول أيام الانتخابات منذ الصباح الباكر وبدء الساعات المخصصة للانتخاب، موضحًا أن انتخابه هذا يمثل حقًا من حقوقه كمواطن مصري، لم ولن يفرط فيه.

وتابع المنياوي أن من أهم أسباب نزوله والمشاركة في تلك الانتخابات هو الإيمان بأهمية دوره في تحديد مستقبل وطنه حتى ولو كان بعيدًا عنه، مشيرًا إلى أنه ليس معنى كونه بعيدًا عن أرض الوطن منذ أكثر من 10 سنوات أن الوطن قد غاب عن قلبه وفكره بل أنه متابع جيدًا بقلبه وفكره لكل ما يحدث على أرض مصر ويقارن دائمًا بين الوضع الذي كانت عليه مصر في السابق وبين الأن.

وأضاف أنه لذلك قد اختار الشخص الذي رآه مناسبًا في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم من أحداث صعبة ومن يرى معه مصلحة البلاد، مؤكدًا أنه يعلنها دائمًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو ذلك الشخص، فهو رجل تلك المرحلة الصعبة بلا شك، وهو الذي معه شهدت مصر معه ومازالت عصرًا من التطور لم تشهده منذ عشرات السنوات.

أما عن العملية الانتخابية، وصفها المنياوي بأنها كانت منظمة للغاية واتصفت بالسهولة واليسر في الإجراءات التي يقوم بها الناخبين، موضحًا أنه لم يشعر بأي تذمر من أي شئ خلالها، على الرغم من الكثافة الملحوظة للناخبين التي شهدها على أبواب اللجان.

خالد: بكيت من كثرة المصريين على أبواب السفارة والتنظيم رائع

المهندس "خالد العروسي" وهو أحد أبناء الجالية المصرية في دولة كندا، أوضح "للدستور" أنه استعد للمشاركة في الانتخابات من قبل أن تبدأ بأيام تحمسًا لقول كلمته، لافتا إلى أنه قد أعلن على صفحته الشخصية عن دعمه وتأييده الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي فهو الشخصية الأجدر داخليًا وخارجيًا لتولي الحكم، وليس هناك من يستطيع تحقيق ما فعله من إنجازات عملاقة في الداخل والخارج في سنوات قليلة مثله.

في الوقت نفسه أكد العروسي أنه لجميع المواطنين الحق في اختيار من يرونه مناسبًا لتولي الرئاسة أيًا كان من هو ولكن الخطأ يكمن في أن يفرط المصري سواء في الداخل أو الخارج في حقه الانتخابي وصوته، مدعيًا أن صوته لن يفرق بل أنه على العكس الصوت الواحد قد يغير تمام من مستقبل البلاد.

وأشار خالد أنه قد توجه في أول أيام الانتخابات إلى مقر السفارة المصرية للإدلاء بصوته الانتخابي واصطحب معه ولديه الاثنين الذين كانوا فرحين للغاية من الأجواء الوطنية التي رأيناها.

وتابع أنه شهد على أبواب السفارة أعداد غفيرة من أبناء الجالية المصرية يرددون الأغاني الوطنية ويمسكون بأعلام مصر يلوحون بها هنا وهناك ثم يرددون عبارة تحيا مصر ويكررونها، موضحًا أنه لم يستطع السيطرة على دموعه التي غالبته أثناء تلك المشاهد التي أظهرت حجم الحب والوطنية التي يحملاها أبناء مصر من الجالية المصرية في كل مكان لبلدهم.

وأشاد العروسي بالتسهيلات الكبيرة المقدمة للناخبين بهدف إتمام العملية الانتخابيىة بكل يسر، موضحًا أن تلك التسهيلات تشجع جميع أبناء الجالية على التقدم للإدلاء بأصواتهم، وممارسة حقهم في الانتخاب.

رنا: ذهبت أنا وزوجي للانتخاب على الرغم من عدم التعافي الكامل من آثار الولادة

بينما رنا محمد جمال التي تعيش هي وزوجها في مدينة سيدني بأستراليا منذ أكثر من سبع سنوات تقول إنها وعلى الرغم من ولادتها لطفلتها الأولى منذ شهر واحد تقريبًا فقط وعدم تعافيها التام من آثار الولادة إلا أنها أصرت على المشاركة بنفسها في الانتخابات واصطحاب زوجها لكي يدلي هو الآخر بصوته.

وقالت إنها ترى أن الفترة الحالية هي من الفترات الأهم في التاريخ المعاصر لمصر والتي يجب على كل المصريين المشاركة في صنع القرار، لحماية الدولة من أن تقع في أيدي من لايصلح لتوليها ويفسد فيها.

وضربت رنا المثل في ذلك بالفترة التي تولت فيها الجماعة الإرهابية البلاد، وما عاثت فيها من فساد وكادت أن تضيعها، لافتة إلى أن مشاركتها هي وأخرين في الإدلاء بصوتهم بصدق وشفافية في تلك الانتخابات حاليًا يعني إنقاذ مصر من تكرار تلك التجربة المأسوية.

وتابعت رنا أن عدد أبناء مصر المنتشرين في دول العالم ليس بالهين على الإطلاق، لافتة إلى أن أغلبهم يعشقون تراب الوطن، ويتابعون جيدًا كل التغيرات التي طرأت عليه نتيجة اشتياقهم الدائم لسماع أي خبر يذكرهم به.

أحمد: حرصت على التقاط الصور التذكارية لتسجيل هذه اللحظة التاريخية

أما أحمد سمير وهو أحد أبناء الجالية المصرية المقيم في دولة السعودية يقول في حديثه لـ"الدستور" إن السعودية هي واحدة من أكبر اول العربية التي يتواجد فيها أعدادًا كبيرة من المصريين، مشيرًا إلى أن هذا ما يفسر التزاحم الشديد الذي رآه أمام أبواب السفارة وحول صناديق الاقتراع.

وتابع أنه قد ذهب هو وأصدقاؤه من أجل الإدلاء بصوتهم في هذه الانتخابات، مشيرًا إلى أن تلك المشاركة تعد فرض واجب على كل مصري داخل مصر وخارجها ولا يجب التعامل معها على أنها نوعًا من الأمور الاختيارية، لافتًا إلى الحرية الكاملة لكل مواطن في اختيار من يراه مناسبًا لمنصب رئاسة دولة بحجم ومكانة مصر.

وأكد أحمد أن مشاركته في الانتخاب لم تستغرق أكثر من ربع ساعة فقط وهذا يرجع إلى سهولة الناتجة عن حسن تنظيم إجراءات العملية الانتخابية، وإداراتها.

كما أشار إلى أنه عقب الإدلاء بصوته حرص على التقاط الصور التذكارية مع أصحابه احتفالًا بهذه المناسبة وتوثيقًا لها، موضحا أنه ينوي أن يعرض هذه الصور على أبنائه الصغار فور أن يكبروا ويمكنهم الاستيعاب، مؤكدًا لهم أنه شرف لأبيهم المشاركة في انتخابات الرئاسة الخاصة بوطنه حتى ولو كان بعيدًا عنه فهو في الأساس لم يبعد عنه لحظة واحدة بقلبه.

محمد: مشاركتي جعلتني أتأكد أني جزء من نسيج المجتمع المصري

وفي إيطاليا، وصف محمد إبراهيم هو مصري مقيم في دولة إيطاليا منذ ١٥عامًا لحظة إدلاؤه بصوته في الانتخابات بأنها بمثابة اللحظة التاريخية فهي تعبر عن المسئولية التي يجب أن يؤديها ويدرك خطورة التخلي عنها خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم أجمع والخوف في ظل ذلك على مستقبل مصر.

وتابع محمد أنه لذا فقد قام باصطحاب أصدقاؤه وشقيقه الذي يقطن في حي جواره وتوجهوا صباحًا إلى مقر السفارة للإدلاء بأصواتهم دون أن يفرض أحد منهم على الأخر اختيار مرشح بعينه بين المرشحين، موضحًا أن الهدف كان أداء المسئولية نحو وطننا فمشاركته في هذه الانتخابات جعلته يتأكد من أنه مازال جزءًا لا يتجزأ من النسيج المصري كما أن أصوات الأغاني الوطنية على أبواب اللجان جعلته يتذكر مصر وشوارعها وأهله بها.