رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكري استشهاد القديس قزمان ودميان وأخوتهما وأمهم

الكنيسة
الكنيسة

تحيي الكنيسة الأرثوذكسية اليوم ذكري استشهاد القديس قزمان ودميان وأخوتهما وأمهم.

 

ونستعرض أبرز المعلومات عنهم وفقًا لكتاب السنكسار الكنسي:-

في مثل هذا اليوم استشهد القديسون قزمان ودميان وإخوتهما انسيموس ولاونديوس وابرابيوس وأمهم ثاؤذوتي.
كانوا من أحد بلاد العرب، وكانت أمهم تتقي الله، ومحبة للغرباء، وأرحومة. وقد ترملت وأولادها بعد أطفال. فربتهم وعلمتهم خوف الله وحب الفضيلة.
وتعلم قزمان ودميان مهنة الطب، وكانا يعالجان المرضي بلا أجر، أما إخوتهما فمضوا إلى البرية وترهبوا. ولما ارتد دقلديانوس عن الإيمان، وأمر بعبادة الأوثان أخبروه أن قزمين ودميان يبشران باسم المسيح. ويحضان علي عدم عبادة الأوثان.
فأمر بإحضارهما وتسليمهما لوالي المدينة الذي عذبهما بأقسى أنواع العذاب بالضرب والنار. ثم سألهما عن مكان إخوتهما.
ولما عرفه استحضرهم ومعهم أمهم وأمرهم أن يبخروا للأوثان فلم يطيعوه. فأمر أن يعصر الخمسة في المعاصر.
ولم لم ينلهم آذى أخرجهم وألقاهم في النار ثلاثة أيام وثلاث ليال، ثم طرحهم في نستوقد حماما.
وأخيرا وضعهم علي آسرة من الحديد محماة. وفي هذه جميعها كان الرب يقيمهم أحياء بغير فساد لإظهار مجده وإكرام قديسيه.
ولما تعب الوالي من تعذيبهم، أرسلهم إلى الملك فعذبهم هو أيضا. وكانت أمهم تعزيهم وتشجعهم وتصبرهم.
فانتهرها الملك فوبخه علي قساوته وعلي عبادة الأوثان. فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الحياة، وظل جسدها مطروحا لم يجسر أحد إن يدفنه، فصرخ القديس قزمان في الحاضرين قائلا "يا أهل المدينة أليس فيكم إحدى ذات رحمة فيستر جسد هذه العجوز الأرملة ويدفنها؟". عند ذلك تقدم بقطر بن رومانوس وأخذه وكفنه ثم دفنه.
ولما علم الملك بما فعله بقطر أمر بنفيه إلى ديار مصر وهناك نال إكليل الشهادة. وفي الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان وإخوتهما فنالوا إكليل الحياة في ملكوت السموات. وبعد أن انقضي زمان الاضطهاد، بنيت لهم كنائس عديدة، وأظهر الرب فيها آيات وعجائب كثيرة.