رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: انهيار محصول البطاطس بسبب تغيرات المناخ.. وبريطانيا تستورد من مصر

البطاطس
البطاطس

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن المملكة المتحدة تعاني من أزمة في محصول البطاطس هذا العام بشكل غير مسبوق، وذلك بعد سقوط أمطار غزيرة في فصل الخريف، مما يثير المخاوف بشأن الإمدادات اللازمة خلال احتفالات عيد الميلاد هذا العام، لذا تبحث بريطانيا استيراد كميات كبيرة من مصر.

وحذر الخبراء، حسب "الجارديان"، من أن الشركات البريطانية قد تضطر إلى اللجوء إلى الواردات من مناطق بعيدة مثل مصر لسد الفجوات المحتملة في الاستهلاك.

أسباب أزمة البطاطس فى بريطانيا واللجوء إلى مصر

وقال فريد سيرل، محرر مجلة "Fresh Produce Journal"، إن زراعة البطاطس انخفضت بشكل كبير ليكون بذلك أدنى محصول في المملكة المتحدة على الإطلاق هذا الموسم، وسط توقعات بحصاد حوالي 4.1 مليون طن من البطاطس فقط ليكون هناك فجوة تقدر بـ2 مليون طن مقارنة بالسنوات السابقة، وبالإضافة إلى الأمطار الأخيرة، ألقى سيرل باللوم في انخفاض المحصول على الشركات "التي تركت القطاع بسبب ضغوط التكلفة" التي تفاقمت بسبب سنوات من الطقس المتقلب.

وأضاف سيرل: "قال أحد المنتجين إنه خلال السنوات الست الماضية، كانت هناك أحداث مناخية قاسية أثرت على إنتاج البطاطس".

وحسب "الجارديان"، ألقى تقرير صادر عن وحدة استخبارات الطاقة والمناخ هذا الأسبوع باللوم على حالة الطوارئ المناخية العالمية للمساعدة في رفع فواتير الغذاء للأسر البريطانية بأكثر من 600 جنيه إسترليني خلال العامين الماضيين.

وقال سيرل إن تغير المناخ يمثل قضية مهمة تؤثر على إنتاج الخضروات المحلي وتؤدي إلى المزيد من استيراد السلع.

وأوضح أن ضعف محصول البطاطس في المملكة المتحدة يمكن أن يؤدي إلى "بعض الفجوات في الإنتاج والاستهلاك وتقلص الإمدادات بشكل عام بسبب الطقس، وسيكون هناك المزيد من الواردات لتعويض النقص في هذا المحصول".

وأكدت "الجارديان" أنه من النادر أن تستورد المملكة المتحدة البطاطس، ولكن إذا أدى النقص إلى ارتفاع الأسعار فمن المرجح أن يتطلع الموردون إلى إسرائيل ومصر للحصول على الإنتاج.

وأضاف أن القفزة في التكاليف التي يتحملها المزارعون- خاصة ارتفاع أسعار الأسمدة، بسبب الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة، وارتفاع فواتير العمل- أدت أيضًا إلى انخفاض حجم المساحات المزروعة من البطاطس، وحتى المحاصيل الأخرى، فقد تأثرت محاصيل البروكلي والقرنبيط، التي يتم تناولها بكثرة ضمن احتفالات عشاء عيد الميلاد، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقال مارتن إيميت، من الاتحاد الوطني للمزارعين، إن سوء الأحوال الجوية الأخيرة والفيضانات والأمطار الغزيرة جعلت حصاد بعض المحاصيل، مثل البطاطس، تحديًا خاصًا حيث أصبحت بعض الأراضي مشبعة بالمياه.