محلل فلسطينى لـ"الدستور": استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة هدفه تحسين وضعها التفاوضى
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تجدد القتال بشكل رسمي وإعادة تفعيل الحزام الناري في قطاع غزة، فقد شنت قواته غارات على رفح جنوبي قطاع غزة وعلى مخيم النصيرات وسط القطاع وأماكن أخرى ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات.
وفي هذا السياق، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن عودة إسرائيل للقصف مجددًا، لقطاع غزة جاءت بعد سبعة أيام من التهدئة، والتهديدات المستمرة من قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية بالانتقام.
وأضاف "صافي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما قاله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اجتماعه بمجلس الحرب الإسرائيلي، يدل على أن الولايات المتحدة ليس لديها مانع من معاودة نشاطاتها العسكرية بوتيرة، وعدم تكرار ما حدث في شمال غزة وهذا يدل على أن الضوء الأخضر الأمريكي لإسرائيل مستمر، بحجة أن إسرائيل تريد أن تعيد المحتجزين لدى المقاومة وتحقق أهدافها العملياتية والعسكرية والسياسية.
صافي: التصعيد الإسرائيلي لن يستمر طويلًا
وأشار "صافي" إلى أن التصعيد الإسرائيلي لن يستمر طويلًا، موضحًا أن إسرائيل تمارس ضغطًا كبيرًا على الوسطاء المصريين والقطريين من خلال معاودتها القصف مجددًا للتقليل من مطالب المقاومة مقابل التهدئة ووقف إطلاق النار، والإفراج عن باقي المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
وأوضح أن إسرائيل تحاول أن تكون تكلفة الصفقة القادمة "متواضعة" وذلك لأن طلب المقاومة هو تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، مقابل تسليم المحتجزين من الضباط والجنود وما تبقى من المدنيين لدى المقاومة.
وأكد صافي أن إسرائيل لا تريد مزيدًا من الهزائم بعد هزيمة "طوفان الأقصي".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة جراء عودة العدوان الإسرائيلي اليوم إلى 107 شهداء بجانب عشرات الجرحى والمصابين عقب انتهاء الهدنة.
